س ١٤٧ : ما هو تفسير قوله تعالى :
(الَّذِينَ قالُوا إِنَّ اللهَ عَهِدَ إِلَيْنا أَلاَّ نُؤْمِنَ لِرَسُولٍ حَتَّى يَأْتِيَنا بِقُرْبانٍ تَأْكُلُهُ النَّارُ قُلْ قَدْ جاءَكُمْ رُسُلٌ مِنْ قَبْلِي بِالْبَيِّناتِ وَبِالَّذِي قُلْتُمْ فَلِمَ قَتَلْتُمُوهُمْ إِنْ كُنْتُمْ صادِقِينَ) (١٨٣) [آل عمران : ١٨٣]؟!
الجواب / ١ ـ عن رجل ، عن أبي عبد الله عليهالسلام ، قال : «لعن الله القدريّة ، لعن الله الخوارج ، لعن الله المرجئة ، لعن الله المرجئة».
قال : قلت : لعنت هؤلاء مرّة مرّة ، ولعنت هؤلاء مرّتين؟
قال : «إنّ هؤلاء يقولون : إنّ قتلتنا مؤمنون ، فدماؤنا متلطّخة بثيابهم إلى يوم القيامة ، إنّ الله حكى عن قوم في كتابه : (أَلَّا نُؤْمِنَ لِرَسُولٍ حَتَّى يَأْتِيَنا بِقُرْبانٍ تَأْكُلُهُ النَّارُ قُلْ قَدْ جاءَكُمْ رُسُلٌ مِنْ قَبْلِي بِالْبَيِّناتِ وَبِالَّذِي قُلْتُمْ فَلِمَ قَتَلْتُمُوهُمْ إِنْ كُنْتُمْ صادِقِينَ) ـ قال ـ : «كان بين القائلين والقاتلين خمسمائة عام ، فألزمهم الله القتل برضاهم ما فعلوا» (١).
٢ ـ قال سماعة : سمعت أبا عبد الله عليهالسلام يقول في قول الله : (قُلْ قَدْ جاءَكُمْ رُسُلٌ مِنْ قَبْلِي بِالْبَيِّناتِ وَبِالَّذِي قُلْتُمْ فَلِمَ قَتَلْتُمُوهُمْ إِنْ كُنْتُمْ صادِقِينَ) : «وقد علم أنّ هؤلاء لم يقتلوا ، ولكن قد كان هواهم مع الذين قتلوا ، فسمّاهم الله تعالى قاتلين لمتابعة هواهم ورضاهم لذلك الفعل» (٢).
٣ ـ قال أبو عبد الله عليهالسلام : «لمّا نزلت هذه الآية : (قُلْ قَدْ جاءَكُمْ رُسُلٌ مِنْ قَبْلِي بِالْبَيِّناتِ وَبِالَّذِي قُلْتُمْ فَلِمَ قَتَلْتُمُوهُمْ إِنْ كُنْتُمْ صادِقِينَ) وقد علم أنّهم قالوا : والله ما قتلنا ولا شهدنا ـ قال ـ : وإنّما قيل لهم : ابرءوا من قتلتهم ، فأبوا» (٣).
__________________
(١) الكافي : ج ٢ ، ص ٣٠٠ ، ح ١.
(٢) تفسير العيّاشي : ج ١ ، ص ٢٠٨ ، ح ١٨٠.
(٣) تفسير العيّاشي : ج ١ ، ص ٢٠٩ ، ح ١٨٢.