ذلِكَ لَعِبْرَةً لِأُولِي الْأَبْصارِ)(١).
س ١٢ : ما هو تفسير قوله تعالى :
(زُيِّنَ لِلنَّاسِ حُبُّ الشَّهَواتِ مِنَ النِّساءِ وَالْبَنِينَ وَالْقَناطِيرِ الْمُقَنْطَرَةِ مِنَ الذَّهَبِ وَالْفِضَّةِ وَالْخَيْلِ الْمُسَوَّمَةِ وَالْأَنْعامِ وَالْحَرْثِ ذلِكَ مَتاعُ الْحَياةِ الدُّنْيا وَاللهُ عِنْدَهُ حُسْنُ الْمَآبِ) (١٤) [آل عمران : ١٤]؟!
الجواب / قد مر سابقا في سورة البقرة تفسير كلمة (زيّن).
قال أبو عبد الله عليهالسلام : «ما تلذّذ الناس في الدنيا والآخرة بلذّة أكثر لهم من لذة النساء ، وهو قول الله عزوجل : (زُيِّنَ لِلنَّاسِ حُبُّ الشَّهَواتِ مِنَ النِّساءِ وَالْبَنِينَ) إلى آخر الآية ـ ثمّ قال ـ : وإنّ أهل الجنّة ما يتلذّذون بشيء من الجنّة أشهى عندهم من النكاح ، لا طعام ، ولا شراب» (٢).
وقال أبو عبد الله عليهالسلام : القنطار : ملء مسك ثور ذهبا (٣).
وقال علي بن إبراهيم : القناطر : جلود الثيران مملوءة ذهبا (وَالْخَيْلِ الْمُسَوَّمَةِ) يعني الراعية (وَالْأَنْعامِ وَالْحَرْثِ) يعني الزرع (وَاللهُ عِنْدَهُ حُسْنُ الْمَآبِ) أي حسن المرجع إليه (٤).
س ١٣ : وردت كلمة (وَأَزْواجٌ مُطَهَّرَةٌ) في تفسير قوله تعالى :
(قُلْ أَأُنَبِّئُكُمْ بِخَيْرٍ مِنْ ذلِكُمْ لِلَّذِينَ اتَّقَوْا عِنْدَ رَبِّهِمْ جَنَّاتٌ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهارُ خالِدِينَ فِيها وَأَزْواجٌ مُطَهَّرَةٌ وَرِضْوانٌ مِنَ اللهِ وَاللهُ بَصِيرٌ بِالْعِبادِ) (١٥) [آل عمران : ١٥] فما هي معناها؟!
الجواب / قال الإمام الصادق عليهالسلام : «لا يحضن ولا يحدثن» (٥).
__________________
(١) تفسير القمّي : ج ١ ، ص ٩٧.
(٢) الكافي : ج ١ ، ص ٣٢١ ، ح ١٠.
(٣) مجمع البيان : ج ٢ ، ص ٧١٢.
(٤) تفسير القمّي : ج ١ ، ص ٩٧.
(٥) تفسير العياشي : ج ١ ، ص ١٦٤ ، ح ١١.