س ١٩٢ : ما هو تفسير قوله تعالى :
(وَيَسْئَلُونَكَ عَنِ الْمَحِيضِ قُلْ هُوَ أَذىً فَاعْتَزِلُوا النِّساءَ فِي الْمَحِيضِ وَلا تَقْرَبُوهُنَّ حَتَّى يَطْهُرْنَ فَإِذا تَطَهَّرْنَ فَأْتُوهُنَّ مِنْ حَيْثُ أَمَرَكُمُ اللهُ إِنَّ اللهَ يُحِبُّ التَّوَّابِينَ وَيُحِبُّ الْمُتَطَهِّرِينَ (٢٢٢) نِساؤُكُمْ حَرْثٌ لَكُمْ فَأْتُوا حَرْثَكُمْ أَنَّى شِئْتُمْ وَقَدِّمُوا لِأَنْفُسِكُمْ وَاتَّقُوا اللهَ وَاعْلَمُوا أَنَّكُمْ مُلاقُوهُ وَبَشِّرِ الْمُؤْمِنِينَ) (٢٢٣) [البقرة : ٢٢٢ ـ ٢٢٣]؟!
الجواب / ١ ـ قال عمر بن يزيد ، قلت لأبي عبد الله عليهالسلام : ما للرجل من الحائض؟ قال : «ما بين أليتيها ، ولا يوقب» (١).
أقول : وهذا معنى : (لا تَقْرَبُوهُنَ).
٢ ـ سئل محمد بن مسلم أبا جعفر عليهالسلام ، في المرأة ينقطع عنها دم الحيض في آخر أيّامها.
قال : «إذا أصاب زوجها شبق ، فليأمرها فلتغسل فرجها ثم يمسها ـ إن شاء ـ قبل أن تغتسل» (٢).
أقول : وهذا معنى «حتى يطهرن».
٣ ـ سأل عبد الله بن أبي يعفور الإمام الصادق عليهالسلام عن الرجل يأتي المرأة في دبرها. قال عليهالسلام : «لا بأس ، إذا رضيت».
قال عبد الله : فأين قول الله : (فَأْتُوهُنَّ مِنْ حَيْثُ أَمَرَكُمُ اللهُ)؟
قال عليهالسلام : «هذا في طلب الولد ، فاطلبوا الولد من حيث أمركم الله ، إنّ الله تعالى يقول : (نِساؤُكُمْ حَرْثٌ لَكُمْ فَأْتُوا حَرْثَكُمْ أَنَّى شِئْتُمْ)(٣).
__________________
(١) التهذيب : ج ١ ، ص ١٥٥ ، ح ٤٤٣.
(٢) الكافي : ج ٥ ، ص ٥٣٩ ، ح ١.
(٣) التهذيب : ج ٧ ، ص ٤١٤ ، ح ١٦٥٧.