ينبغ لأحد أن يأخذه في الحرام ، ولكن يمنع من السوق ، ولا يبايع ، ولا يطعم ، ولا يسقى ، ولا يكلّم ، فإنّه إذ فعل ذلك به يوشك أن يخرج فيؤخذ ، وإذا جنى في الحرم جناية أقيم عليه الحدّ في الحرم ، لأنّه لم يرع للحرم حرمة» (١).
٣ ـ قال عبد الخالق الصّيقل ، سألت أبا عبد الله عليهالسلام عن قول الله عزوجل : (وَمَنْ دَخَلَهُ كانَ آمِناً). فقال عليهالسلام : «لقد سألتني عن شيء ، ما سألني أحد إلا من شاء الله».
قال : «من أمّ هذا البيت وهو يعلم أنّه البيت الذي أمره الله عزوجل به ، وعرفنا أهل البيت حق معرفتنا ، كان آمنا في الدنيا والآخرة» (٢).
٤ ـ قال أبو عبد الله عليهالسلام : «في قائمنا أهل البيت ، فمن بايعه ، ودخل معه ، ومسح على يده ، ودخل في عقد أصحابه ، كان آمنا» (٣).
٥ ـ قال عليّ بن عبد العزيز : قلت لأبي عبد الله عليهالسلام : جعلت فداك ، قول الله : (آياتٌ بَيِّناتٌ مَقامُ إِبْراهِيمَ وَمَنْ دَخَلَهُ كانَ آمِناً) وقد يدخله المرجىء والقدري والحروري والزّنديق الذي لا يؤمن بالله؟ قال : «لا ، ولا كرامة».
قلت : فمن جعلت فداك؟ ، قال : «من دخله وهو عارف بحقّنا كما هو عارف له ، خرج من ذنوبه وكفي همّ الدنيا والآخرة» (٤).
س ٨٦ : ما هو تفسير قوله تعالى :
(وَلِلَّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطاعَ إِلَيْهِ سَبِيلاً وَمَنْ كَفَرَ فَإِنَّ اللهَ غَنِيٌّ عَنِ الْعالَمِينَ) [آل عمران : ٩٧]؟!
الجواب / ١ ـ قال الإمام الكاظم عليهالسلام : «إنّ الله عزوجل فرض الحجّ
__________________
(١) الكافي : ج ٤ ، ص ٢٢٦ ، ح ٢.
(٢) الكافي : ج ٤ ، ص ٥٤٥ ، ح ٢٥.
(٣) علل الشرائع : ص ٩١ ، ح ٥.
(٤) تفسير العيّاشي : ج ١ ، ص ١٩٠ ، ح ١٠٧.