على أهل الجدّة ـ أي الغنى ـ في كلّ عام ، وذلك قوله عزوجل : (وَلِلَّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطاعَ إِلَيْهِ سَبِيلاً وَمَنْ كَفَرَ فَإِنَّ اللهَ غَنِيٌّ عَنِ الْعالَمِينَ).
قال : قلت : فمن لم يحج منّا فقد كفر؟ ، فقال : «لا ، ولكن من قال : ليس هذا هكذا ، فقد كفر» (١).
٢ ـ سأل حفص الكناسي أبا عبد الله عليهالسلام ، عن قول الله عزوجل : (وَلِلَّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطاعَ إِلَيْهِ سَبِيلاً) ما يعني بذلك؟
قال عليهالسلام : «من كان صحيحا في بدنه ، مخلّى سربه ـ أي موسع عليه غير مضيّق عليه ـ ، له زاد وراحلة ، فهو ممّن يستطيع الحجّ ـ أو قال : ممّن كان له مال».
فقال له حفص الكناسيّ : فإذا كان صحيحا في بدنه ، مخلّى سربه ، له زاد وراحلة ، فلم يحجّ ، فهو ممّن يستطيع الحجّ؟ فقال : «نعم» (٢).
٣ ـ قال أبو عبد الله عليهالسلام : «هذه لمن كان عنده مال وصحّة ، وإن كان سوّفه ـ أخره ـ للتجارة فلا يسعه ، فإن مات على ذلك فقد ترك شريعة من شرائع الإسلام ، إذ هو يجد ما يحجّ به ، وإن كان دعاه قوم أن يحجّوه فاستحيا فلم يفعل ، فإنه لا يسعه إلّا الخروج ولو على حمار أجدع أبتر».
وعن قوله عزوجل : (وَمَنْ كَفَرَ) ، قال : «يعني : من ترك» (٣).
__________________
(١) الكافي : ج ٤ ، ص ٢٦٥ ، ح ٥.
(٢) الكافي : ج ٤ ، ص ٢٦٦ ، ح ١.
(٣) التهذيب : ج ٥ ، ص ١٨ ، ح ٥٢.