ما كان من شدّة أو رخاء أو مطر بقدر ما يشاء الله عزوجل أن يقدّر إلى مثلها من قابل» (١).
س ١٨٤ : ما هو تفسير قوله تعالى :
(أَمْ حَسِبْتُمْ أَنْ تَدْخُلُوا الْجَنَّةَ وَلَمَّا يَأْتِكُمْ مَثَلُ الَّذِينَ خَلَوْا مِنْ قَبْلِكُمْ مَسَّتْهُمُ الْبَأْساءُ وَالضَّرَّاءُ وَزُلْزِلُوا حَتَّى يَقُولَ الرَّسُولُ وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ مَتى نَصْرُ اللهِ أَلا إِنَّ نَصْرَ اللهِ قَرِيبٌ) (٢١٤) [البقرة : ٢١٤]؟!
الجواب / قال محمد بن سنان : حدّثني المعافى بن إسماعيل ، قال : لمّا قتل الوليد ، خرج من هذه العصابة نفر بحيث أحدّث القوم ، قال : فدخلنا على أبي عبد الله عليهالسلام ، فقال : «ما الذي أخرجكم عن غير الحج والعمرة؟» قال : فقال القائل منهم : الذي شتّت الله من كلمة أهل الشام ، وقتل خليفتهم ، واختلافهم فيما بينهم.
قال : «ما تجدون أعينكم إليها؟ ـ فأقبل يذكر حالاتهم ـ أليس الرجل منكم يخرج من بيته إلى سوقه فيقضي حوائجه ، ثمّ يرجع ولم تختلف ، إن كان لمن كان قبلكم أتى هو على مثل ما أنتم عليه ، ليأخذ الرجل منهم فيقطع يديه ورجليه ، وينشره بالمناشير ، ويصلب على جذع النّخلة ، ولا يدع ما كان عليه».
ثمّ ترك هذا الكلام ، ثمّ انصرف إلى آية من كتاب الله : (أَمْ حَسِبْتُمْ أَنْ تَدْخُلُوا الْجَنَّةَ وَلَمَّا يَأْتِكُمْ مَثَلُ الَّذِينَ خَلَوْا مِنْ قَبْلِكُمْ مَسَّتْهُمُ الْبَأْساءُ وَالضَّرَّاءُ وَزُلْزِلُوا حَتَّى يَقُولَ الرَّسُولُ وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ مَتى نَصْرُ اللهِ أَلا إِنَّ نَصْرَ اللهِ قَرِيبٌ)(٢).
__________________
(١) الكافي : ج ٨ ، ص ٨٢ ، ح ٤٠.
(٢) تفسير العياشي : ج ١ ، ص ١٠٥ ، ح ٣١٠.