س ٢٨ : هل كان السجود لله أم لآدم؟!
الجواب / جاء في «عيون الأخبار» عن الإمام علي بن موسى الرضا عليهالسلام : «كان سجودهم لله تعالى عبودية ، ولآدم إكرام وطاعة ، لكوننا في صلبه» (١).
س ٢٩ : ما هو تفسير قوله تعالى :
(وَقُلْنا يا آدَمُ اسْكُنْ أَنْتَ وَزَوْجُكَ الْجَنَّةَ وَكُلا مِنْها رَغَداً حَيْثُ شِئْتُما وَلا تَقْرَبا هذِهِ الشَّجَرَةَ فَتَكُونا مِنَ الظَّالِمِينَ (٣٥) فَأَزَلَّهُمَا الشَّيْطانُ عَنْها فَأَخْرَجَهُما مِمَّا كانا فِيهِ وَقُلْنَا اهْبِطُوا بَعْضُكُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ وَلَكُمْ فِي الْأَرْضِ مُسْتَقَرٌّ وَمَتاعٌ إِلى حِينٍ) (٣٦) [البقرة : ٣٥ ـ ٣٦]؟!
الجواب / قال الإمام أبو محمد العسكري عليهالسلام : «إن الله عزوجل لمّا لعن إبليس بإبائه ، وأكرم الملائكة بسجودها لآدم ، وطاعتهم لله عزوجل ، أمر بآدم وحوّاء إلى الجنّة ، وقال : (يا آدَمُ اسْكُنْ أَنْتَ وَزَوْجُكَ الْجَنَّةَ وَكُلا مِنْها) من الجنة (رَغَداً) واسعا (حَيْثُ شِئْتُما) بلا تعب (وَلا تَقْرَبا هذِهِ الشَّجَرَةَ) شجرة العلم ، شجرة علم محمد صلىاللهعليهوآلهوسلم وآل محمد (صلوات الله عليهم أجمعين) الذين آثرهم الله عزوجل بها دون خلقه.
فقال تعالى : (وَلا تَقْرَبا هذِهِ الشَّجَرَةَ) شجرة العلم ، فإنّها لمحمد وآله خاصّة دون غيرهم ، ولا يتناول منها بأمر الله إلا هم ، ومنها ما كان يتناوله النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم وعليّ وفاطمة والحسن والحسين عليهمالسلام بعد إطعامهم اليتيم والمسكين والأسير ، حتى لم يحسّوا بعد بجوع ولا عطش ولا تعب ولا نصب.
__________________
(١) نور الثقلين : ج ١ ، ص ٥٨.