س ٢٤٦ : ما هو تفسير قوله تعالى :
(فَإِنْ لَمْ تَفْعَلُوا فَأْذَنُوا بِحَرْبٍ مِنَ اللهِ وَرَسُولِهِ وَإِنْ تُبْتُمْ فَلَكُمْ رُؤُسُ أَمْوالِكُمْ لا تَظْلِمُونَ وَلا تُظْلَمُونَ) (٢٧٩) [البقرة : ٢٧٩]؟!
الجواب / قالا عليهماالسلام ـ أي الباقر والصادق عليهماالسلام ـ في الرجل يكون عليه الدّين إلى أجل مسمّى ، فيأتيه غريمه ، فيقول له : أنقد لي من الذي لي كذا وكذا ، وأضع عنك بقيّته ، أو يقول : أنقد لي بعضا ، وأمدّ لك في الأجل فيما بقي.
قال : «لا أرى به بأسا ، ما لم يزد على رأس ماله شيئا ، يقول الله : (فَلَكُمْ رُؤُسُ أَمْوالِكُمْ لا تَظْلِمُونَ وَلا تُظْلَمُونَ)(١).
س ٢٤٧ : ما هو تفسير قوله تعالى :
(وَإِنْ كانَ ذُو عُسْرَةٍ فَنَظِرَةٌ إِلى مَيْسَرَةٍ وَأَنْ تَصَدَّقُوا خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ) (٢٨٠) [البقرة : ٢٨٠]؟!
الجواب / قال رجل من أهل الجزيرة يكنى أبا محمد ، سأل الرضا عليهالسلام رجل وأنا أسمع ، فقال له : جعلت فداك ، إنّ الله تبارك وتعالى يقول : (وَإِنْ كانَ ذُو عُسْرَةٍ فَنَظِرَةٌ إِلى مَيْسَرَةٍ) أخبرني عن هذه النّظرة التي ذكرها الله تعالى في كتابه ، لها حد يعرف إذا صار هذا المعسر [إليه] لا بدّ له من أن ينظر ، وقد أخذ مال هذا الرجل وأنفقه على عياله ، وليس له غلّة ينتظر إدراكها ، ولا دين ينتظر محلّه ، ولا مال غائب ينتظر قدومه؟
قال : «نعم ، ينتظر بقدر ما ينتهي خبره إلى الإمام ، فيقضي عنه ما عليه من سهم الغارمين إذا كان أنفقه في طاعة الله عزوجل ، فإن كان أنفقه في
__________________
(١) التهذيب : ج ٦ ، ص ٢٠٧ ، ح ٤٧٥.