يري خلقه قدرته ـ نبيّا ، يقال له : حزقيل فدعاهم فاجتمعت أبدانهم ، ورجعت فيها أرواحهم ، وقاموا كهيئة يوم ماتوا ، لا يفتقدون من أعدادهم رجلا ، فعاشوا بعد ذلك دهرا طويلا» (١).
س ٢١٥ : ما هو تفسير قوله تعالى :
(وَقاتِلُوا فِي سَبِيلِ اللهِ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللهَ سَمِيعٌ عَلِيمٌ) (٢٤٤) [البقرة : ٢٤٤]؟!
الجواب / أقول : ما مرّ من أحداث على جماعة من بني إسرائيل في الآية السابقة اتّضح أن الحياة والموت بيد الله ، وعليه فإنّ الفرار من الجهاد والضعف في ميادين الحرب لا يمكن أن ينقذ الإنسان من الموت ، يأمر الله في هذه الحكاية بالجهاد في سبيل الله ، ويقول إنّه يعلم كلّ شيء ويعلم دوافعكم الباطنية ونواياكم في التقدّم للجهاد أو في التخلّف عنه ، ويسمع ما تقولون فما من شيء يخفى عليه.
س ٢١٦ : ما هو تفسير قوله تعالى :
(مَنْ ذَا الَّذِي يُقْرِضُ اللهَ قَرْضاً حَسَناً فَيُضاعِفَهُ لَهُ أَضْعافاً كَثِيرَةً) [البقرة : ٢٤٥]؟!
الجواب / قال أبو عبد الله عليهالسلام : «ما من شيء أحبّ إلى الله من إخراج الدراهم إلى الإمام ، وإنّ الله ليجعل له الدرهم في الجنّة مثل جبل أحد ـ ثمّ قال ـ : إنّ الله تعالى يقول في كتابه ؛ (مَنْ ذَا الَّذِي يُقْرِضُ اللهَ قَرْضاً حَسَناً فَيُضاعِفَهُ لَهُ أَضْعافاً كَثِيرَةً) ـ قال ـ هو ـ والله ـ في صلة الإمام» (٢).
__________________
(١) الاحتجاج : ج ٢ ، ص ٣٤٤.
(٢) الكافي : ج ١ ، ص ٤٥١ ، ح ٢.