أقول النظم : ووجه اتصال هذه الآية بما قبلها أنها تفصيل للجملة المتقدمة ، فإنه ذكر الترغيب في الإنفاق من المحبوب والطعام مما يجب ، فرغب فيه ، وذكر حكمه. وقيل : إنه لما تقدم محاجتهم في يعقوب ، وكان فيما أنكروا على نبينا صلىاللهعليهوآلهوسلم تحليل لحم الجزور ، وادعوا تحريمه على يعقوب عليهالسلام ، وأن ذلك مذكور في التوراة ، فأنزل الله هذه الآية تكذيبا لهم ...
س ٨٢ : ما هو تفسير قوله تعالى :
(قُلْ صَدَقَ اللهُ فَاتَّبِعُوا مِلَّةَ إِبْراهِيمَ حَنِيفاً وَما كانَ مِنَ الْمُشْرِكِينَ) (٩٥) [آل عمران : ٩٥]؟!
الجواب / قال الحسين بن عليّ عليهماالسلام : «ما أعلم أحدا على ملّة إبراهيم عليهالسلام إلّا نحن وشيعتنا» (١).
س ٨٣ : ما هو تفسير قوله تعالى :
(إِنَّ أَوَّلَ بَيْتٍ وُضِعَ لِلنَّاسِ لَلَّذِي بِبَكَّةَ مُبارَكاً وَهُدىً لِلْعالَمِينَ) (٩٦) [آل عمران : ٩٦]؟!
الجواب / قال الإمام الباقر عليهالسلام : «لمّا أراد الله عزوجل أن يخلق الأرض أمر الرياح فضربن وجه الماء حتّى صار موجا ، ثم أزبد فصار زبدا واحدا فجمعه في موضع البيت ، ثمّ جعله جبلا من زبد ، ثمّ دحا الأرض من تحته ، وهو قول الله عزوجل : (إِنَّ أَوَّلَ بَيْتٍ وُضِعَ لِلنَّاسِ لَلَّذِي بِبَكَّةَ مُبارَكاً)(٢).
__________________
(١) تفسير العيّاشي : ج ١ ، ص ١٨٥ ، ح ٨٨.
(٢) الكافي : ج ٤ ، ص ١٨٩ ، ح ٧.