والمروة شيء صنعه المشركون ، فأنزل الله عزوجل : (إِنَّ الصَّفا وَالْمَرْوَةَ مِنْ شَعائِرِ اللهِ فَمَنْ حَجَّ الْبَيْتَ أَوِ اعْتَمَرَ فَلا جُناحَ عَلَيْهِ أَنْ يَطَّوَّفَ بِهِما)(١).
س ١٣٢ : ما هو تفسير قوله تعالى :
(إِنَّ الَّذِينَ يَكْتُمُونَ ما أَنْزَلْنا مِنَ الْبَيِّناتِ وَالْهُدى مِنْ بَعْدِ ما بَيَّنَّاهُ لِلنَّاسِ فِي الْكِتابِ أُولئِكَ يَلْعَنُهُمُ اللهُ وَيَلْعَنُهُمُ اللاَّعِنُونَ) (١٥٩) [البقرة : ١٥٩]؟!
الجواب / قال الإمام الصادق عليهالسلام : «نحن هم ـ أي نحن هم اللاعنون ـ. وقد قالوا : هوامّ الأرض» (٢).
وقال عليهالسلام أيضا : «نحن يعني بها ، والله المستعان ، إنّ الرجل منّا إذا صارت إليه ، لم يكن له ـ أو لم يسعه ـ إلّا أن يبيّن للناس من يكون بعده» (٣).
س ١٣٣ : ما هو تفسير قوله تعالى :
(إِلاَّ الَّذِينَ تابُوا وَأَصْلَحُوا وَبَيَّنُوا فَأُولئِكَ أَتُوبُ عَلَيْهِمْ وَأَنَا التَّوَّابُ الرَّحِيمُ (١٦٠)) [البقرة : ١٦٠]؟!
الجواب / قال الإمام العسكري عليهالسلام : «قال الله عزوجل : (إِلَّا الَّذِينَ تابُوا) من كتمانه (وَأَصْلَحُوا) أعمالهم ، وأصلحوا ما كانوا أفسدوه بسوء التأويل ، فجحدوا به فضل الفاضل واستحقاق المحقّ ، (وَبَيَّنُوا) ما ذكره الله تعالى من نعت محمّد صلىاللهعليهوآلهوسلم وصفته ، ومن ذكر عليّ عليهالسلام وحليته ، وما ذكره رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم (فَأُولئِكَ أَتُوبُ عَلَيْهِمْ) أقبل توبتهم (وَأَنَا التَّوَّابُ الرَّحِيمُ)(٤).
__________________
(١) الكافي : ج ٤ ، ص ٢٤٥ ، ح ٤.
(٢) تفسير العياشي : ١ : ٧٢ / ١٤١.
(٣) نفس المصدر : ١ / ٧١ / ١٣٩.
(٤) تفسير الإمام العسكري عليهالسلام : ٥٧١ / ٣٣٣.