س ٨٨ : ما هو تفسير قوله تعالى :
(وَدَّ كَثِيرٌ مِنْ أَهْلِ الْكِتابِ لَوْ يَرُدُّونَكُمْ مِنْ بَعْدِ إِيمانِكُمْ كُفَّاراً حَسَداً مِنْ عِنْدِ أَنْفُسِهِمْ مِنْ بَعْدِ ما تَبَيَّنَ لَهُمُ الْحَقُّ فَاعْفُوا وَاصْفَحُوا حَتَّى يَأْتِيَ اللهُ بِأَمْرِهِ إِنَّ اللهَ عَلى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ) (١٠٩) [البقرة : ١٠٩]؟!
الجواب / قال الإمام الحسن بن علي العسكري عليهالسلام ، في قوله تعالى : (وَدَّ كَثِيرٌ مِنْ أَهْلِ الْكِتابِ لَوْ يَرُدُّونَكُمْ مِنْ بَعْدِ إِيمانِكُمْ كُفَّاراً). «بما يوردونه عليكم من الشبهة (حَسَداً مِنْ عِنْدِ أَنْفُسِهِمْ) لكم ، بأن أكرمكم بمحمّد وعليّ وآلهما الطيبين (مِنْ بَعْدِ ما تَبَيَّنَ لَهُمُ الْحَقُ) المعجزات الدالّات على صدق محمد صلىاللهعليهوآلهوسلم وفضل عليّ عليهالسلام وآلهما.
(فَاعْفُوا وَاصْفَحُوا) عن جهلهم وقابلوهم بحجج الله ، وادفعوا بها باطلهم (حَتَّى يَأْتِيَ اللهُ بِأَمْرِهِ) فيهم بالقتل يوم فتح مكّة ، فحينئذ تحوّلونهم عن بلد مكّة وعن جزيرة العرب ، ولا تقرون بها كافرا :
(إِنَّ اللهَ عَلى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ) ولقدرته على الأشياء ، قدّر ما هو أصلح لكم في تعبّده إياكم من مداراتهم ومقابلتهم بالجدال بالتي هي أحسن» (١).
س ٨٩ : ما هو تفسير قوله تعالى :
(وَأَقِيمُوا الصَّلاةَ وَآتُوا الزَّكاةَ وَما تُقَدِّمُوا لِأَنْفُسِكُمْ مِنْ خَيْرٍ تَجِدُوهُ عِنْدَ اللهِ إِنَّ اللهَ بِما تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ) (١١٠) [البقرة : ١١٠]؟!
الجواب / قال الإمام العسكري عليهالسلام : (أَقِيمُوا الصَّلاةَ) بإتمام وضوئها وتكبيراتها وقيامها وركوعها وسجودها وحدودها (وَآتُوا الزَّكاةَ) مستحقيها ، لا تؤتوها كافرا ولا منافقا ـ وروي ولا ناصبا ـ ، قال رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم : المتصدّق
__________________
(١) تفسير الإمام العسكري عليهالسلام : ٥١٥ / ٣١٥.