فانهزموا ، ورمى جالوت بحجر ثالث فصكّ الياقوتة في جبهته ، ووصل إلى دماغه ، ووقع إلى الأرض ميّتا» (١).
س ٢١٩ : ما هو تفسير قوله تعالى :
(وَلَوْ لا دَفْعُ اللهِ النَّاسَ بَعْضَهُمْ بِبَعْضٍ لَفَسَدَتِ الْأَرْضُ وَلكِنَّ اللهَ ذُو فَضْلٍ عَلَى الْعالَمِينَ) [البقرة : ٢٥١]؟!
الجواب / قال الصادق عليهالسلام لأصحابه : «إنّ الله ليدفع بمن يصلّي من شيعتنا عمّن لا يصلّي من شيعتنا ، ولو اجتمعوا على ترك الصلاة لهلكوا ، وإن الله ليدفع بمن يزكّي من شيعتنا عمّن لا يزكّي ، ولو اجتمعوا على ترك الزكاة لهلكوا ، وإنّ الله ليدفع بمن يحجّ من شيعتنا عمّن لا يحجّ ، ولو اجتمعوا على ترك الحجّ لهلكوا ، وهو قول الله عزوجل : (وَلَوْ لا دَفْعُ اللهِ النَّاسَ بَعْضَهُمْ بِبَعْضٍ لَفَسَدَتِ الْأَرْضُ وَلكِنَّ اللهَ ذُو فَضْلٍ عَلَى الْعالَمِينَ) ، فو الله ما نزلت إلا فيكم ، ولا عنى بها غيركم» (٢).
س ٢٢٠ : ما هو تفسير قوله تعالى :
(تِلْكَ آياتُ اللهِ نَتْلُوها عَلَيْكَ بِالْحَقِّ وَإِنَّكَ لَمِنَ الْمُرْسَلِينَ) (٢٥٢) [البقرة : ٢٥٢]؟!
الجواب / قال محمد بن موسى صاحب الأكسية : سمعت زيد ابن عليّ يقول في هذه الآية : (تِلْكَ آياتُ اللهِ نَتْلُوها عَلَيْكَ بِالْحَقِ) وما يعقلها إلا العالمون ، قال زيد : نحن هم. ثمّ تلا : (بَلْ هُوَ آياتٌ بَيِّناتٌ فِي صُدُورِ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ وَما يَجْحَدُ بِآياتِنا إِلَّا الظَّالِمُونَ)(٣).
__________________
(١) تفسير القمي : ج ١ ، ص ٨٣.
(٢) الكافي : ج ٢ ، ص ٣٢٦ ، ح ١.
(٣) تفسير فرات بن إبراهيم : ٣١٩ / ٤٣٢ ، العنكبوت : ٤٩.