طَعامِكَ وَشَرابِكَ لَمْ يَتَسَنَّهْ وَانْظُرْ إِلى حِمارِكَ وَلِنَجْعَلَكَ آيَةً لِلنَّاسِ وَانْظُرْ إِلَى الْعِظامِ كَيْفَ نُنْشِزُها ثُمَّ نَكْسُوها لَحْماً).
قال : «فجعل ينظر إلى عظامه ، كيف يصل بعضها إلى بعض ، ويرى العروق كيف تجري ، فلمّا استوى قائما ، قال : (أَعْلَمُ أَنَّ اللهَ عَلى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ).
وفي رواية أخرى لهارون : فتزود عصيرا ولبنا (١).
س ٢٢٧ : ما هو تفسير قوله تعالى :
(وَإِذْ قالَ إِبْراهِيمُ رَبِّ أَرِنِي كَيْفَ تُحْيِ الْمَوْتى قالَ أَوَلَمْ تُؤْمِنْ قالَ بَلى وَلكِنْ لِيَطْمَئِنَّ قَلْبِي قالَ فَخُذْ أَرْبَعَةً مِنَ الطَّيْرِ فَصُرْهُنَّ إِلَيْكَ ثُمَّ اجْعَلْ عَلى كُلِّ جَبَلٍ مِنْهُنَّ جُزْءاً ثُمَّ ادْعُهُنَّ يَأْتِينَكَ سَعْياً وَاعْلَمْ أَنَّ اللهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ) (٢٦٠) [البقرة : ٢٦٠]؟!
الجواب / قال عليّ بن محمد بن الجهم : حضرت مجلس المأمون وعنده الرضا عليّ بن موسى عليهالسلام ، فقال له المأمون : يابن رسول الله ، أليس من قولك أنّ الأنبياء معصومون؟ قال : «بلى».
فسأله عن آيات من القرآن ، فكان فيما سأله أن قال له : فأخبرني عن قول الله : (رَبِّ أَرِنِي كَيْفَ تُحْيِ الْمَوْتى قالَ أَوَلَمْ تُؤْمِنْ قالَ بَلى وَلكِنْ لِيَطْمَئِنَّ قَلْبِي).
قال الرضا عليهالسلام : «إن الله تبارك وتعالى كان أوحى إلى إبراهيم عليهالسلام : أنّي متّخذ من عبادي خليلا ، إن سألني إحياء الموتى أجبته ، فوقع في نفس إبراهيم عليهالسلام أنّه ذلك الخليل ، فقال : (رَبِّ أَرِنِي كَيْفَ تُحْيِ الْمَوْتى قالَ أَوَ
__________________
(١) تفسير العياشي : ج ١ ، ص ١٤٠ ، ح ٤٦٦.