والمكاره ، مطهرات من الحيض والنّفاس ، لا ولّاجات ، ولا خرّاجات (١) ، ولا دخّالات ، ولا ختّالات (٢) ، ولا متغايرات ، ولا لأزواجهنّ فاركات (٣) ولا صخّابات (٤) ، ولا غيّابات (٥) ، ولا فحّاشات ، ومن كلّ العيوب والمكاره بريّات. (وَهُمْ فِيها خالِدُونَ) مقيمون في تلك البساتين والجنان (٦).
س ٢١ : ما هو تفسير قوله تعالى :
(إِنَّ اللهَ لا يَسْتَحْيِي أَنْ يَضْرِبَ مَثَلاً ما بَعُوضَةً فَما فَوْقَها فَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُوا فَيَعْلَمُونَ أَنَّهُ الْحَقُّ مِنْ رَبِّهِمْ وَأَمَّا الَّذِينَ كَفَرُوا فَيَقُولُونَ ما ذا أَرادَ اللهُ بِهذا مَثَلاً يُضِلُّ بِهِ كَثِيراً وَيَهْدِي بِهِ كَثِيراً وَما يُضِلُّ بِهِ إِلاَّ الْفاسِقِينَ (٢٦) الَّذِينَ يَنْقُضُونَ عَهْدَ اللهِ مِنْ بَعْدِ مِيثاقِهِ وَيَقْطَعُونَ ما أَمَرَ اللهُ بِهِ أَنْ يُوصَلَ وَيُفْسِدُونَ فِي الْأَرْضِ أُولئِكَ هُمُ الْخاسِرُونَ) (٢٧) [البقرة : ٢٦ ـ ٢٧]؟!
الجواب / قال الباقر عليهالسلام : فلمّا قال الله تعالى : (يا أَيُّهَا النَّاسُ ضُرِبَ مَثَلٌ فَاسْتَمِعُوا لَهُ)(٧) وذكر الذّباب في قوله : (إِنَّ الَّذِينَ تَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللهِ لَنْ يَخْلُقُوا ذُباباً وَلَوِ اجْتَمَعُوا لَهُ)(٨) الآية ، ولمّا قال : (مَثَلُ الَّذِينَ اتَّخَذُوا
__________________
(١) يقال بفلان خراج ولا ج : كثير الطواف والسعي «المعجم الوسيط ـ ولج ـ ج ٢ ، ١٠٥٥».
(٢) ختله : خدعه عن غفلة «المعجم الوسيط ـ ختل ـ ج ١ : ٢١٨».
(٣) الفرك : البغض : وفركت المرأة زوجها أي أبغضته ، فهي فروك وفارك. (الصحاح ـ فرك ـ ٤ : ١٦٠٣).
(٤) رجل صخب وصخاب : كثير اللغط والجلبة ، والمرأة صخباء وصخابة. «مجمع البحرين ـ صخب ـ ٢ : ٩٩».
(٥) في المصدر : ولا عيابات.
(٦) تفسير الإمام العسكري عليهالسلام : ص ٢٠٠ ، ح ٩٢.
(٧) الحج : ٧٣.
(٨) الحج : ٧٣.