وقال الباقر عليهالسلام : «ما أبقت الحنيفية شيئا ، حتى إنّ منها قصّ الشارب وقلّم الأظفار والختان» (١).
س ١١٠ : ما هو تفسير قوله تعالى :
(قُولُوا آمَنَّا بِاللهِ وَما أُنْزِلَ إِلَيْنا وَما أُنْزِلَ إِلى إِبْراهِيمَ وَإِسْماعِيلَ وَإِسْحاقَ وَيَعْقُوبَ وَالْأَسْباطِ وَما أُوتِيَ مُوسى وَعِيسى وَما أُوتِيَ النَّبِيُّونَ مِنْ رَبِّهِمْ لا نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِنْهُمْ وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ (١٣٦) فَإِنْ آمَنُوا بِمِثْلِ ما آمَنْتُمْ بِهِ فَقَدِ اهْتَدَوْا وَإِنْ تَوَلَّوْا فَإِنَّما هُمْ فِي شِقاقٍ فَسَيَكْفِيكَهُمُ اللهُ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ) (١٣٧) [البقرة : ١٣٦ ـ ١٣٧]؟!
الجواب / قال الباقر عليهالسلام : في قوله تعالى : (آمَنَّا بِاللهِ وَما أُنْزِلَ إِلَيْنا) ، «إنّما عنى بذلك عليّا وفاطمة والحسن والحسين ، وجرت بعدهم في الأئمّة عليهمالسلام ، [ثمّ] يرجع القول من الله في الناس ، فقال : (فَإِنْ آمَنُوا) يعني الناس (بِمِثْلِ ما آمَنْتُمْ بِهِ) يعني عليّا وفاطمة والحسن والحسين والأئمّة عليهمالسلام : (فَقَدِ اهْتَدَوْا وَإِنْ تَوَلَّوْا فَإِنَّما هُمْ فِي شِقاقٍ)(٢).
وقال الصادق عليهالسلام : الشقاق يعني الكفر (٣).
س ١١١ : وردت كلمة أسباط في الآية السابقة في السؤال السابق ، من هم؟!
الجواب / عن سدير (٤) قال : قلت لأبي جعفر الباقر عليهالسلام : هل كان ولد يعقوب أنبياء؟ ، قال : لا ، ولكنّهم كانوا أسباط أولاد الأنبياء ، ولم يكونوا
__________________
(١) نفس المصدر : ج ١ ، ص ٦١ ، ح ١٠٤.
(٢) الكافي : ج ١ ، ص ٣٤٤ ، ح ١٩.
(٣) مجمع البيان : ج ١ ، ص ٤٠٦ ما مضمونه.
(٤) قيل عن أبي حنان.