قوله تعالى (عَذابٌ أَلِيمٌ) والخلاق : النصيب ، فمن لم يكن له نصيب في الآخرة فبأيّ شيء يدخل الجنّة؟!» (١).
٣ ـ قال الباقر عليهالسلام : «قال رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم : ثلاثة لا ينظر الله إليهم يوم القيامة ، ولا يزكّيهم ، ولهم عذاب أليم : المرخي ذيله من العظمة ، والمزكّي سلعته بالكذب ، ورجل استقبلك بودّ صدره فيواري وقلبه ممتلىء غشّا» (٢).
٤ ـ قال عليّ بن أبي طالب عليهالسلام في قوله : (وَلا يَنْظُرُ إِلَيْهِمْ يَوْمَ الْقِيامَةِ) : «يعني لا ينظر إليهم بخير ، أي لا يرحمهم ، وقد يقول العرب للرجل السيّد أو الملك : لا ينظر إلينا ، يعني أنّك لا تصيبنا بخير ، وذلك النظر من الله إلى خلقه» (٣).
س ٦٨ : ما هو تفسير قوله تعالى :
(وَإِنَّ مِنْهُمْ لَفَرِيقاً يَلْوُونَ أَلْسِنَتَهُمْ بِالْكِتابِ لِتَحْسَبُوهُ مِنَ الْكِتابِ وَما هُوَ مِنَ الْكِتابِ وَيَقُولُونَ هُوَ مِنْ عِنْدِ اللهِ وَما هُوَ مِنْ عِنْدِ اللهِ وَيَقُولُونَ عَلَى اللهِ الْكَذِبَ وَهُمْ يَعْلَمُونَ) (٧٨) [آل عمران : ٧٨]؟!
الجواب / أقول : «يلوي» من اللي وهو الإمالة ، ولوى لسانه كناية عن الكذب.
هذه الآية تؤكد ما بحثته الآيات السابقة بشأن خيانة اليهود «وهي شبيهة بها في سبب نزولها» تقول : إن فريقا من هؤلاء يلوون ألسنتهم عند تلاوتهم الكتاب. وهذا كناية عن تحريفهم كلام الله. وتضيف : إنّهم في تحريفهم هذا من المهارة بحيث إنّكم تحسبون ما يقرأونه آيات أنزلها الله ، وهو ليس كذلك
__________________
(١) الكافي : ج ٢ ، ص ٢٧ ، ح ١.
(٢) تفسير العيّاشي : ج ١ ، ص ١٧٩ ، ح ٦٩.
(٣) تفسير العيّاشي : ج ١ ، ص ١٨٠ ، ح ٧٢.