س ٢٤٤ : ما هو تفسير قوله تعالى :
(إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ وَأَقامُوا الصَّلاةَ وَآتَوُا الزَّكاةَ لَهُمْ أَجْرُهُمْ عِنْدَ رَبِّهِمْ وَلا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلا هُمْ يَحْزَنُونَ) (٢٧٧) [البقرة : ٢٧٧]؟!
الجواب / أقول : مقابل المرابين الآثمين الكافرين بأنعم الله هناك أناس من المؤمنين تركوا حب الذات ، وأحيوا عواطفهم الفطرية ، وارتبطوا بالله بإقامة الصلاة ، وأسرعوا لمعونة المحتاجين بدفع الزكاة ، وبذلك يحولون دون تراكم الثروة وظهور الاختلاف الطبقي المؤدّي إلى الكثير من الجرائم. هؤلاء ثوابهم محفوظ عند الله ويرون نتائج أعمالهم في الدنيا والآخرة.
ثم إنّ هؤلاء لا يعرفون القلق والحزن ، ولا يهدّدهم الخطر الذي يتوجّه إلى المرابين من قبل ضحاياهم في المجتمع.
وأخيرا فإنّهم يعيشون في اطمئنان تام (وَلا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلا هُمْ يَحْزَنُونَ).
س ٢٤٥ : ما هو تفسير قوله تعالى :
(يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللهَ وَذَرُوا ما بَقِيَ مِنَ الرِّبا إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ) (٢٧٨) [البقرة : ٢٧٨]؟!
الجواب / قال أبو عبد الله عليهالسلام : «إنّ التّوبة مطهّرة من دنس الخطيئة ، قال تعالى : (يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللهَ وَذَرُوا ما بَقِيَ مِنَ الرِّبا إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ) ـ إلى قوله : ـ (تَظْلِمُونَ) فهذا ما دعا الله إليه عباده من التوبة ، ووعد عليها من ثوابه ، فمن خالف ما أمر الله به من التوبة سخط الله عليه ، وكانت النار أولى به وأحقّ» (١).
__________________
(١) تفسير العياشي : ج ١ ، ص ١٥٣ ، ح ٥١٢.