تبارك وتعالى : (الشَّيْطانُ يَعِدُكُمُ الْفَقْرَ وَيَأْمُرُكُمْ بِالْفَحْشاءِ وَاللهُ يَعِدُكُمْ مَغْفِرَةً مِنْهُ وَفَضْلاً وَاللهُ واسِعٌ عَلِيمٌ)(١).
س ٢٣٥ : ما هو تفسير قوله تعالى :
(يُؤْتِي الْحِكْمَةَ مَنْ يَشاءُ وَمَنْ يُؤْتَ الْحِكْمَةَ فَقَدْ أُوتِيَ خَيْراً كَثِيراً وَما يَذَّكَّرُ إِلاَّ أُولُوا الْأَلْبابِ) (٢٦٩) [البقرة : ٢٦٩]؟!
الجواب / ١ ـ قال أبو بصير سألت أبا عبد الله عليهالسلام عن قول الله عزوجل : (وَمَنْ يُؤْتَ الْحِكْمَةَ فَقَدْ أُوتِيَ خَيْراً كَثِيراً) قال عليهالسلام : «هي طاعة الله ، ومعرفة الإمام عليهالسلام» (٢)» (٣).
٢ ـ قال أبو عبد الله عليهالسلام : «إن الحكمة : المعرفة والتّفقّه في الدين ، فمن فقه منكم فهو حكيم ، وما من أحد يموت من المؤمنين أحبّ إلى إبليس من موت فقيه» (٤).
س ٢٣٦ : ما هو تفسير قوله تعالى :
(وَما أَنْفَقْتُمْ مِنْ نَفَقَةٍ أَوْ نَذَرْتُمْ مِنْ نَذْرٍ فَإِنَّ اللهَ يَعْلَمُهُ وَما لِلظَّالِمِينَ مِنْ أَنْصارٍ) (٢٧٠) [البقرة : ٢٧٠]؟!
الجواب / أقول : تقول الآية : إنّ كلّ ما تنفقونه في سبيل الله ـ سواء الواجب منه أم غير الواجب ، القليل منه أم الكثير ، حلالا كان مصدره أم حراما ، مخلصا كان الإنفاق أم مرائيا ، أتبعه المنّ والأذى أم لم يتبعه ، أكان
__________________
(١) علل الشرائع : ج ٢ ، ص ٩٣ ، ح ١.
(٢) في نسخة «ومعرفة الإسلام».
(٣) المحاسن : ص ١٤٨ ، ح ٦٠.
(٤) تفسير العياشي : ج ١ ، ص ١٥١ ، ح ٤٩٨.