بهذا المعنى ـ.
وقال عليهالسلام : «أبشروا بأعظم المنن عليكم ، قول الله : (وَكُنْتُمْ عَلى شَفا حُفْرَةٍ مِنَ النَّارِ فَأَنْقَذَكُمْ مِنْها) فالإنقاذ من الله هبة ، والله لا يرجع من هبته» (١).
س ٩٠ : ما هو تفسير قوله تعالى :
(وَلْتَكُنْ مِنْكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَأُولئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ) (١٠٤) [آل عمران : ١٠٤]؟!
الجواب / ١ ـ قال أبو عبد الله عليهالسلام ـ في هذه الآية ـ «في هذه الآية تكفير أهل القبلة بالمعاصي ، لأنّه من لم يكن يدعو إلى الخيرات ويأمر بالمعروف وينهى عن المنكر من المسلمين ، فليس من الأمّة التي وصفها ، لأنّكم تزعمون أنّ جميع المسلمين من أمّة محمّد صلىاللهعليهوآلهوسلم ، قد بدت هذه الآية وقد وصفت أمّة محمّد صلىاللهعليهوآلهوسلم بالدعاء إلى الخير والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ، ومن لم يوجد فيه الصفة التي وصفت بها ، فكيف يكون من الأمّة وهو على خلاف ما شرطه الله على الأمّة ووصفها به؟!» (٢).
٢ ـ قال الطبرسي ، يروى عن أبي عبد الله عليهالسلام : «ولتكن منكم أئمة» : «وكنتم خير أئمّة أخرجت للناس» (٣).
٣ ـ قال مسعدة بن صدقة : سمعت أبا عبد الله عليهالسلام يقول ، وسئل عن الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ، أواجب هو على الأمّة جميعا؟ ، فقال : «لا».
فقيل له : ولم؟ قال : «إنّما هو على القويّ ، المطاع ، العالم بالمعروف
__________________
(١) تفسير العيّاشي : ج ١ ، ص ١٩٤ ، ح ١٢٥.
(٢) تفسير العيّاشي : ج ١ ، ص ١٩٥ ، ح ١٢٧.
(٣) مجمع البيان : ج ٢ ، ص ٨٠٧.