معنى (إِنْ كُنْتُمْ صادِقِينَ) : أي محقين في تثبيطكم من الجهاد فرارا من القتل (١).
س ١٣٥ : ما هو تفسير قوله تعالى :
(وَلا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللهِ أَمْواتاً بَلْ أَحْياءٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ (١٦٩) فَرِحِينَ بِما آتاهُمُ اللهُ مِنْ فَضْلِهِ وَيَسْتَبْشِرُونَ بِالَّذِينَ لَمْ يَلْحَقُوا بِهِمْ مِنْ خَلْفِهِمْ أَلاَّ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلا هُمْ يَحْزَنُونَ) (١٧٠) [آل عمران : ١٦٩ ـ ١٧٠]؟!
الجواب / ١ ـ قال أبو عبد الله عليهالسلام : «هم والله شيعتنا ، إذا دخلوا الجنّة واستقبلوا الكرامة من الله استبشروا بمن لم يلحقوا بهم من إخوانهم من المؤمنين في الدنيا».
(أَلَّا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلا هُمْ يَحْزَنُونَ) وهو ردّ على من يبطل الثواب والعقاب بعد الموت (٢).
٢ ـ قال بريد العجليّ ، سألت أبا جعفر عليهالسلام عن قول الله عزوجل : (وَيَسْتَبْشِرُونَ بِالَّذِينَ لَمْ يَلْحَقُوا بِهِمْ مِنْ خَلْفِهِمْ أَلَّا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلا هُمْ يَحْزَنُونَ).
قال : «هم والله شيعتنا حين صارت أرواحهم في الجنّة ، واستقبلوا الكرامة من الله عزوجل ، علموا واستيقنوا أنّهم كانوا على الحقّ وعلى دين الله جلّ ذكره ، فاستبشروا بمنح لم يلحقوا بهم من إخوانهم من خلفهم من المؤمنين (أَلَّا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلا هُمْ يَحْزَنُونَ)(٣).
__________________
(١) التبيان : ج ٢ ، ص ٤٤.
(٢) تفسير القمي : ج ١ ، ص ١٢٧.
(٣) الكافي : ج ١ ، ص ١٥٦ ، ح ١٤٦.