يومئذ : الله أعلى وأجلّ. فكسرت رباعية رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم وشكّت لثّته ، وقال : نشدتك يا ربّ ما وعدتني ، فإنّك إن شئت لم تعبد.
وقال رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم : يا عليّ ، أين كنت؟ فقال : يا رسول الله ، لزقت (١) بالأرض. فقال : ذاك الظنّ بك ، فقال : يا عليّ ، ائتني بماء أغسل عنّي. فأتاه في صحفة (٢) ، فإذا رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم قد عافه. ائتني في يدك. فأتاه بماء في كفّه ، فغسل رسول الله عن لحيته صلىاللهعليهوآلهوسلم» (٣).
س ١٢٦ : ما هو تفسير قوله تعالى :
(إِنَّ الَّذِينَ تَوَلَّوْا مِنْكُمْ يَوْمَ الْتَقَى الْجَمْعانِ إِنَّمَا اسْتَزَلَّهُمُ الشَّيْطانُ بِبَعْضِ ما كَسَبُوا وَلَقَدْ عَفَا اللهُ عَنْهُمْ إِنَّ اللهَ غَفُورٌ حَلِيمٌ (١٥٥) يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَكُونُوا كَالَّذِينَ كَفَرُوا وَقالُوا لِإِخْوانِهِمْ إِذا ضَرَبُوا فِي الْأَرْضِ أَوْ كانُوا غُزًّى لَوْ كانُوا عِنْدَنا ما ماتُوا وَما قُتِلُوا لِيَجْعَلَ اللهُ ذلِكَ حَسْرَةً فِي قُلُوبِهِمْ وَاللهُ يُحْيِي وَيُمِيتُ وَاللهُ بِما تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ) (١٥٦) [آل عمران : ١٥٥ ـ ١٥٦]؟!
الجواب / ١ ـ قال أحدهما عليهماالسلام ، في قوله : (إِنَّمَا اسْتَزَلَّهُمُ الشَّيْطانُ بِبَعْضِ ما كَسَبُوا) : «فهو في عقبة بن عثمان ، وعثمان بن سعد» (٤).
٢ ـ قال أبو عبد الله عليهالسلام ، قال : «لما انهزم الناس عن النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم يوم أحد ، نادى رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم : إنّ الله قد وعدني أن يظهرني على الدين كلّه. فقال له بعض المنافقين ، وسمّاهما : فقد هزمنا وتسخر بنا!» (٥).
__________________
(١) أي لم أخرّ ولم أبرح مكاني.
(٢) الصّحفة : القصعة الكبيرة.
(٣) تفسير العيّاشي : ج ١ ، ص ٢٠١ ، ح ١٥٨.
(٤) تفسير العيّاشي : ج ١ ، ص ٢٠١ ، ح ١٥٨.
(٥) تفسير العيّاشي : ج ١ ، ص ٢٠١ ، ح ١٥٨.