وقال الإمام الرضا عليهالسلام : «أمّا الإمساك بالمعروف فكفّ الأذى وإحباء ـ أي إعطاء الشيء بغير عوض ـ النفقة ، وأمّا التسريح بإحسان فالطلاق على ما نزل به الكتاب» (١).
س ١٩٩ : ما هو تفسير قوله تعالى :
(وَلا يَحِلُّ لَكُمْ أَنْ تَأْخُذُوا مِمَّا آتَيْتُمُوهُنَّ شَيْئاً إِلَّا أَنْ يَخافا أَلَّا يُقِيما حُدُودَ اللهِ فَإِنْ خِفْتُمْ أَلَّا يُقِيما حُدُودَ اللهِ فَلا جُناحَ عَلَيْهِما فِيمَا افْتَدَتْ بِهِ) [البقرة : ٢٢٩]؟!
الجواب / سأل أبو بصير الإمام الصادق عليهالسلام عن المختلعة ، كيف يكون خلعها؟
فقال عليهالسلام : «لا يحلّ خلعها حتى تقول : والله لا أبرّ لك قسما ، ولا أطيع لك أمرا ، ولاوطئنّ فراشك ، ولأدخلنّ عليك بغير إذنك ، فإذا هي قالت ذلك حلّ خلعها ، وأحلّ له ما أخذ منها من مهرها ، وما زاد ، وهو قول الله : (فَلا جُناحَ عَلَيْهِما فِيمَا افْتَدَتْ بِهِ) وإذا فعل ذلك فقد بانت منه بتطليقة ، وهي أملك بنفسها ، إن شاءت نكحته ، وإن شاءت فلا ، فإن نكحته فهي عنده على ثنتين» (٢).
س ٢٠٠ : ما هو تفسير قوله تعالى :
(تِلْكَ حُدُودُ اللهِ فَلا تَعْتَدُوها وَمَنْ يَتَعَدَّ حُدُودَ اللهِ فَأُولئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ) [البقرة : ٢٢٩]؟!
الجواب / قال الإمام الباقر عليهالسلام : «إن الله غضب على الزاني فجعل له
__________________
(١) تفسير العياشي : ج ١ ، ص ١١٧ ، ح ٣٦٥.
(٢) تفسير العياشي : ج ١ ، ص ١١٧ ، ح ٣٦٧.