بذلك من جحد وصيّه ولم يتّبعه من أمّته ، وكذلك والله حال هذه الأمّة» (١).
وقال الصادق عليهالسلام : «أنّ المراد بذلك أنّ الثمرات تحمل إليهم من الآفاق».
وروي عنه أيضا عليهالسلام أنّه قال : «إنّما هي ثمرات القلوب ، أي حبّبهم إلى الناس ليثوبوا ـ أي يجتمعوا ـ إليهم» (٢).
س ١٠٦ : ما هو تفسير قوله تعالى :
(وَإِذْ يَرْفَعُ إِبْراهِيمُ الْقَواعِدَ مِنَ الْبَيْتِ وَإِسْماعِيلُ رَبَّنا تَقَبَّلْ مِنَّا إِنَّكَ أَنْتَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ (١٢٧) رَبَّنا وَاجْعَلْنا مُسْلِمَيْنِ لَكَ وَمِنْ ذُرِّيَّتِنا أُمَّةً مُسْلِمَةً لَكَ وَأَرِنا مَناسِكَنا وَتُبْ عَلَيْنا إِنَّكَ أَنْتَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ (١٢٨) رَبَّنا وَابْعَثْ فِيهِمْ رَسُولاً مِنْهُمْ يَتْلُوا عَلَيْهِمْ آياتِكَ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتابَ وَالْحِكْمَةَ وَيُزَكِّيهِمْ إِنَّكَ أَنْتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ) (١٢٩) [البقرة : ١٢٧ ـ ١٢٩]؟!
الجواب / قال أبو عمرو الزبيريّ ، قلت لأبي عبد الله عليهالسلام : أخبرني عن أمّة محمّد (عليه الصلاة والسّلام) من هم؟ قال : «أمّة محمّد بنو هاشم خاصّة».
قلت : فما الحجّة في أمّة محمد إنّهم أهل بيته الذين ذكرت دون غيرهم؟
قال عليهالسلام «قول الله : (وَإِذْ يَرْفَعُ إِبْراهِيمُ الْقَواعِدَ مِنَ الْبَيْتِ وَإِسْماعِيلُ رَبَّنا تَقَبَّلْ مِنَّا إِنَّكَ أَنْتَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ رَبَّنا وَاجْعَلْنا مُسْلِمَيْنِ لَكَ وَمِنْ ذُرِّيَّتِنا أُمَّةً مُسْلِمَةً لَكَ وَأَرِنا مَناسِكَنا وَتُبْ عَلَيْنا إِنَّكَ أَنْتَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ) [البقرة : ١٢٧ ـ ١٢٨] فلمّا أجاب
__________________
(١) تفسير العياشي : ج ١ ، ص ٥٩ ، ح ٩٦.
(٢) مجمع البيان : ج ١ ، ص ٣٨٧.