وقال أيضا : الفقير الذي لا يسأل الناس ، والمسكين أجهد منه ، والبائس أجهدهم» (١).
وقال الباقر عليهالسلام : «ابن السبيل : المنقطع به» (٢).
وسئل الصادق عليهالسلام عن مكاتب عجز عن مكاتبته وقد أدّى بعضها. قال : «يؤدّى عنه من مال ـ الصّدقة ، فإن الله عزوجل يقول : (وَفِي الرِّقابِ)(٣).
س ١٤٧ : ما هو تفسير قوله تعالى :
(يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الْقِصاصُ فِي الْقَتْلى الْحُرُّ بِالْحُرِّ وَالْعَبْدُ بِالْعَبْدِ وَالْأُنْثى بِالْأُنْثى فَمَنْ عُفِيَ لَهُ مِنْ أَخِيهِ شَيْءٌ فَاتِّباعٌ بِالْمَعْرُوفِ وَأَداءٌ إِلَيْهِ بِإِحْسانٍ ذلِكَ تَخْفِيفٌ مِنْ رَبِّكُمْ وَرَحْمَةٌ فَمَنِ اعْتَدى بَعْدَ ذلِكَ فَلَهُ عَذابٌ أَلِيمٌ) (١٧٨) [البقرة : ١٧٨]؟!
الجواب / قال أبو عبد الله عليهالسلام في قوله تعالى : (يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الْقِصاصُ) : هي للمؤمنين خاصّة (٤).
وعن أحدهما عليهماالسلام ـ الباقر أو الصادق ـ في قوله تعالى : (كُتِبَ عَلَيْكُمُ الْقِصاصُ) ـ إلى قوله ـ (وَالْأُنْثى بِالْأُنْثى) : قال : «لا يقتل حرّ بعبد ، ولكن يضرب ضربا شديدا ، ويغرّم ثمنه دية العبد» (٥).
__________________
(١) الكافي : ج ٣ ، ص ٥٠١ ، ح ١٦.
(٢) مجمع البيان : ج ١ ، ص ٤٧٧.
(٣) التهذيب : ج ٨ ، ص ٢٧٥ ، ح ١٠٠٢ ، قيل والبأساء : الجوع ، والضراء : العطش والخوف (وحين البأس) قال عند القتل : (القول لعلي بن إبراهيم) في تفسير القمي ج ١ ، ص ٦٤.
(٤) تفسير العياشي : ج ١ ، ص ٧٥ ، ح ١٥٩.
(٥) الكافي : ج ٧ ، ص ٣٠٤ ، ح ١.