الْمَصِيرُ هُمْ دَرَجاتٌ عِنْدَ اللهِ).
فقال : «الذين اتّبعوا رضوان الله هم الأئمة ، وهم ـ والله ، يا عمّار ـ درجات للمؤمنين ، وبولايتهم ومعرفتهم إيّانا يضاعف الله لهم أعمالهم ، ويرفع الله لهم الدرجات العلا» (١).
وقال عمّار بن مروان ، سألت أبا عبد الله عليهالسلام عن قول الله : (أَفَمَنِ اتَّبَعَ رِضْوانَ اللهِ كَمَنْ باءَ بِسَخَطٍ مِنَ اللهِ وَمَأْواهُ جَهَنَّمُ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ).
فقال : «هم الأئمّة ، وهم ـ والله ، يا عمّار ـ درجات للمؤمنين عند الله ، وبموالاتهم وبمعرفتهم إيّانا يضاعف الله للمؤمنين حسناتهم ، ويرفع الله لهم الدرجات العلا.
وأمّا قوله ، يا عمّار : (كَمَنْ باءَ بِسَخَطٍ مِنَ اللهِ) إلى قوله : (الْمَصِيرُ) فهم والله الذين جحدوا حقّ علي بن أبي طالب عليهالسلام وحقّ الأئمّة منّا أهل البيت ، فباءوا بذلك بسخط من الله» (٢).
وقال أبو الحسن ارضا عليهالسلام في قول الله : (هُمْ دَرَجاتٌ عِنْدَ اللهِ) قال : «الدرجة ما بين السّماء إلى الأرض» (٣).
س ١٣٢ : ما هو تفسير قوله تعالى :
(لَقَدْ مَنَّ اللهُ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ إِذْ بَعَثَ فِيهِمْ رَسُولاً مِنْ أَنْفُسِهِمْ يَتْلُوا عَلَيْهِمْ آياتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتابَ وَالْحِكْمَةَ وَإِنْ كانُوا مِنْ قَبْلُ لَفِي ضَلالٍ مُبِينٍ) (١٦٤) [آل عمران : ١٦٤]؟!
الجواب / قال عليّ بن إبراهيم ، في قوله : (لَقَدْ مَنَّ اللهُ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ
__________________
(١) الكافي : ج ١ ، ص ٣٥٦ ، ح ٨٤.
(٢) تفسير العيّاشي : ج ١ ، ص ٢٠٥ ، ح ١٦٧.
(٣) تفسير العيّاشي : ج ١ ، ص ٢٠٥ ، ح ١٦٨.