من رواية من اشبه اسمه (بغيره من المجروحين) كما اذا كانت الرواية بطريق ابن سنان ، ومعارضة جميل بن دراج ، فيقدم الثاني على الأول لعدم الاشتراك في جميل بن دراج الثقة كما يحصل الاشتباه في ابن سنان ، بين عبد الله بن سنان الثقة ، وبين محمد بن سنان الضعيف ، ويحتمل ان يقرأ : مزكى ، باسم الفاعل ، فهو أيضا كذلك ، لان المزكى بالكسر الثقة اذا اشترك اسمه مع اسم مزك آخر ضعيف يقدم عليه المزكى الآخر الثقة الذي ليس في اسمه اشتراك (و) مع عدم وجود مميز صحيح يعلم بالمراد من الراوي المشترك اسمه أو (ضعف ما يميز المشترك) قوله (به) متعلق بيميّز أي ما يميّز به المشترك ، بمعنى أنه اذا قيل في حق أحدهما المشتركين في الاسم بان راويه فلان معين ، ولم يرو هذا عن غيره وجدنا هذا القول ضعيفا بمعنى أنه يروى عن هذا وذاك ، فلا يتميز الاشتراك كما أن علي بن حمزة مشترك بين البطائني الضعيف ، والثمالي الثقة ، ولم يكن هناك تمييز بينهما بأن كان الراوي عنه أو المروي عنه واحدا.
(ومنها) ما يتعلق بحال الرواة ككثرة الوسائط ، وقلة الوسائط ، ويقال له (علو الاسناد) أيضا فاذا أخبر شيخ الطائفة قده بخمس وسائط عنه (ع) بوجوب ، وأخبر الكليني قده باربعة وسائط عنه (ع) عدمه فيرجح العالي كخبر الكليني قده ، ومن ذلك عدوا كتاب قرب الاسناد من الكتب المعتبرة لقلة سلسلة رواته عن الامام عليهالسلام (لانه) أي الشأن (كلما قلت الواسطة) وكانت الرواة أقل (كان احتمال الكذب أقل) لقلة احتمال التشويش والغلط في عبارة المتن (وقد يعارض) هذا الرجحان مرجوحيته (في بعض الموارد بندرة ذلك) لان أغلب الروايات كثير الواسطة ونادرها قليل الواسطة (واستبعاد) علو (الاسناد لتباعد أزمنة الرواة) عن أزمنة الأئمة المعصومين عليهم الصلاة والسلام ، فاذا كان في عصر الإمام العسكري عليهالسلام رواية وردت عن الإمام الصادق عليهالسلام ، والراوي ثلاثة ، ومعارض هذه الرواية أيضا مروي عن الصادق عليهالسلام