والمناولة هي : أن يناوله كتابا لنسخ أصله ، ويقول هذا سماعى من شيخي فأروه عني.
والمكاتبة هي : أن يكتب الشيخ مروياته لغائب أو حاضر بخطه ، أو يأذن لثقة يعرف خطه يكتبها له.
والأعلام هو : أن يعلّم الشيخ لطالب الحديث ويخبره بأن هذا الكتاب أو هذا الحديث روايته أو سماعه من فلان ، مقتصرا عليه من غير أن يقول أروه عني ، أو أذنت لك في روايته ونحوه.
والوجادة هي : أن يجد الحديث مكتوبا فيعتمد على ما وجد بدون الاجازة ، والمناولة ، وأمثال ذلك (هذه نبذة) ـ بالضم ـ (من المرجحات السندية التي توجب القوة من حيث الصدور ، وعرفت أن معنى القوة كون أحدهما) أي أحد الخبرين (أقرب الى الواقع من حيث اشتماله على مزية غير موجودة في الآخر ، بحيث لو فرضنا العلم بكذب أحدهما ومخالفته للواقع كان) المظنون صدق الأعدل وكذب العادل ، لأن (احتمال مطابقة ذي المزية للواقع أرجح وأقوى من مطابقة الآخر ، وإلا) اذا فرض كون خبر العادل مظنون المطابقة للواقع (فقد لا يوجب المرجح) كخبر الأعدل (الظن بكذب الخبر المرجوح من جهة احتمال صدق كلا الخبرين) لأحتمال صدور كلا الخبرين ، وارادة الامام (ع) في ذلك ، الخبر المعارض معنى ، لا ينافي مع ما صدر من الأعدل ، مثلا : إذا ورد في رواية أن العقيقة مستحبة وفي رواية أخرى أنها واجبة ، وكان راوي المستحب أعدل ، فهذا لا يدل على عدم صدور رواية الوجوب ، لاحتمال صدورها وارادة الامام (ع) من الوجوب الثبوت في الشريعة لان الوجوب في اللغة والثبوت والسقوط ، أو ارادة تأكد الاستحباب (فإن الخبرين المتعارضين لا يعلم غالبا كذب أحدهما) اذ لو كان كذب أحدهما مقطوعا به لاستلزم حصول المرجح في أحدهما الظن بكذب الآخر ، فافادة المرجح للظن بصدور ذي المرجح يستلزم الظن بعدم صدور معارضه في المفروض بالضرورة.