والدعاء المتلقّى عن أهل البيت عليهمالسلام أو غيره من الأدعية ، وأن يدعو لنفسه ولوالديه وللمؤمنين ،
______________________________________________________
أسفله ، حيث ينسفح فيه الماء ، وهو مضجعه ، قاله الجوهري (١). وقال في القاموس : السفح عرض الجبل المضطجع أو أصله أو أسفله (٢).
ويدل على استحباب الوقوف في الميسرة ما رواه الكليني في الصحيح ، عن معاوية بن عمار ، عن أبي عبد الله عليهالسلام ، قال : « قف في ميسرة الجبل فإن رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم وقف بعرفات في ميسرة الجبل » (٣).
وعلى استحباب الوقوف في السفح ما رواه الشيخ في الموثق ، عن إسحاق بن عمار ، قال : سألت أبا إبراهيم عليهالسلام عن الوقوف بعرفات ، فوق الجبل أحب إليك أم على الأرض؟ فقال : « على الأرض » (٤).
قوله : ( والدعاء المتلقى عن أهل البيت : أو غيره من الأدعية ، وأن يدعو لنفسه ولوالديه وللمؤمنين ).
لا ريب في تأكد استحباب الدعاء في هذا اليوم ، فإنه يوم شريف كثير البركة ، بل ذهب بعض علمائنا إلى وجوب صرف زمان الوقوف كله في الذكر والدعاء.
والدعوات المأثورة فيه عن النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم وأهل بيته عليهمالسلام أكثر من أن تحصى ، وأحسنه الدعاء المنقول عن سيدنا ومولانا أبي عبد الله الحسين عليهالسلام (٥) ، وعن ولده زين العابدين
__________________
(١) الصحاح ١ : ٣٧٥.
(٢) القاموس المحيط ١ : ٢٣٧.
(٣) الكافي ٤ : ٤٦٣ ـ ٤ ، الوسائل ١٠ : ١٣ أبواب إحرام الحج والوقوف بعرفة ب ١١ ح ١.
(٤) التهذيب ٥ : ١٨٠ ـ ٦٠٣ الوسائل ١٠ : ١١ أبواب إحرام الحج والوقوف بعرفة ب ١٠ ح ٥.
(٥) البلد الأمين : ٢٥١ ، بحار الأنوار ٩٥ : ٢٢٧.