وقيل : يستحب الصعود على قزح وذكر الله عليه.
الأولى : وقت الوقوف بالمشعر ما بين طلوع الفجر إلى طلوع الشمس ، وللمضطر إلى زوال الشمس.
______________________________________________________
لتحديد المشعر الحرام من المأزمين إلى الحياض إلى وادي محسر (١). لكن مقتضى قوله عليهالسلام في رواية الحلبي المتقدمة : « انزل بطن الوادي عن يمين الطريق قريبا من المشعر » (٢) أن المشعر أخص من المزدلفة.
وقال ابن بابويه فيمن لا يحضره الفقيه : ويستحب للصرورة أن يطأ المشعر برجله أو براحلته إن كان راكبا (٣). وهو كالصريح في أن المشعر غير المزدلفة ، اللهم إلا أن يكون المراد أن المستحب أن لا يكون محمولا على غير البعير ، وهو بعيد.
قوله : ( وقيل يستحب الصعود على قزح وذكر الله عليه ).
القول للشيخ (٤) ، ولم نقف له على مستند بخصوصه من طريق الأصحاب ، نعم روى العامة أن النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم أردف الفضل بن عباس ووقف على قزح ، وقال : « إن هذا قزح ، وهو الموقف ، وجمع كلها موقف » (٥) وقزح ـ كزفر ـ : جبل بالمزدلفة ، قاله في القاموس (٦).
قوله : ( الأولى ، وقت الوقوف بالمشعر ما بين طلوع الفجر إلى طلوع الشمس ، وللمضطر إلى زوال الشمس ).
هذان الحكمان إجماعيان عندنا ، وقد تقدم من الأخبار ما يدل
__________________
(١) التهذيب ٥ : ١٩٠ ـ ٦٣٣ ، الوسائل ١٠ : ٤٢ أبواب الوقوف بالمشعر ب ٨ ح ١.
(٢) في ص ٤٣٠.
(٣) الفقيه ٢ : ٢٨١.
(٤) المبسوط ١ : ٣٦٨.
(٥) سنن أبي داود ٢ : ١٩٣ ـ ١٩٣٥ ، سنن الترمذي ٢ : ١٨٥ ـ ٨٨٦.
(٦) القاموس المحيط ١ : ٢٥٣.