لأهل العراق : العقيق ، وأفضله المسلح ، ويليه غمرة ، وآخره ذات عرق.
______________________________________________________
العقيق وما أنجدت » (١) والأخبار الواردة بذلك كثيرة جدا.
وقال بعض العامة : إن ميقات أهل العراق لم يثبت بالنص من الرسول صلىاللهعليهوآلهوسلم ، وإنما ثبت قياسا ، لأن أهل العراق كانوا مشركين في زمانه (٢). ولا حجة فيه ، لعلمه صلىاللهعليهوآلهوسلم بأنهم يسلمون أو يمرّ على هذا الميقات مسلمون.
قال في التذكرة : واعلم أن أبعد المواقيت ذو الحليفة على عشر مراحل من مكة ، ويليه في البعد الجحفة ، والمواقيت الثلاثة على مسافة واحدة بينها وبين مكة ليلتان قاصدتان (٣).
قوله : ( لأهل العراق العقيق ، وأفضله المسلح ، ويليه غمرة ، وآخره ذات عرق ).
مقتضى العبارة أن العقيق كله ميقات فيجوز الإحرام من كل جهاته ، وبه صرح المصنف في المعتبر (٤) ، ويدل عليه إطلاق الأخبار المتقدمة. وذكر الأصحاب أن الأفضل الإحرام من المسلح ويليه غمرة وآخره ذات عرق ، واستدلوا عليه بما رواه ابن بابويه مرسلا عن الصادق عليهالسلام أنه قال : « وقّت رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم لأهل العراق العقيق ، وأوّله المسلح ، وأوسطه غمرة ، وآخره ذات عرق ، وأوله أفضل » (٥) وما رواه الشيخ ، عن أبي بصير قال ، سمعت أبا عبد الله عليهالسلام يقول : « حدّ العقيق : أوله
__________________
(١) التهذيب ٥ : ٥٥ ـ ١٦٨ ، الوسائل ٨ : ٢٢١ أبواب المواقيت ب ١ ح ١.
(٢) كالشافعي في كتاب الأم ٢ : ١٣٨.
(٣) التذكرة ١ : ٣٢٠.
(٤) المعتبر ٢ : ٨٠٣.
(٥) الفقيه ٢ : ١٩٩ ـ ٩٠٧ ، الوسائل ٨ : ٢٢٧ أبواب المواقيت ب ٣ ح ٤.