أما المقدمة : فيستحب الاقتصاد في سيره إلى المشعر ، وأن يقول إذا بلغ الكثيب الأحمر عن يمين الطريق : اللهم ارحم موقفي ، وزد في عملي ، وسلّم لي ديني ، وتقبل مناسكي.
______________________________________________________
بعد الإقامة ، أو لمجيء الناس إليها في زلف من الليل ، أو لأنها أرض مستوية مكنونة ، وهذا أقرب (١) (٢).
وروى ابن بابويه في الصحيح ، عن معاوية بن عمار ، عن أبي عبد الله عليهالسلام ، قال في حديث إبراهيم عليهالسلام : « إن جبرائيل عليهالسلام انتهى به إلى الموقف وأقام به حتى غربت الشمس ، ثم أفاض به ، فقال : يا إبراهيم ازدلف إلى المشعر الحرام ، فسميت مزدلفة » (٣).
وعن إسماعيل بن جابر وغيره ، عن أبي عبد الله عليهالسلام ، قال : « سميت جمع لأن آدم عليهالسلام جمع فيها بين الصلاتين : المغرب والعشاء » (٤).
وروى ابن بابويه في الصحيح أيضا ، عن معاوية بن عمار قال ، قال أبو عبد الله عليهالسلام : « ما لله عزّ وجلّ منسك أحب إلى الله تبارك وتعالى من موضع المشعر ، وذلك أنه يذل فيه كل جبار عنيد » (٥).
قوله : ( أما المقدمة ، فيستحب الاقتصاد في سيره إلى المشعر ، وأن يقول إذا بلغ الكثيب الأحمر عن يمين الطريق : اللهم ارحم موقفي ، وزد في عملي ، وسلّم لي ديني ، وتقبل مناسكي ).
روى الكليني في الصحيح ، عن معاوية بن عمار قال ، قال أبو عبد الله
__________________
(١) القاموس المحيط ٣ : ١٥٤ مع وجود اختلاف.
(٢) ما بين القوسين ليس في « ض ».
(٣) علل الشرائع : ٤٣٦ ـ ١ ، الوسائل ١٠ : ٣٨ أبواب الوقوف بالمشعر ب ٤ ح ٤.
(٤) علل الشرائع : ٤٣٧ ـ ١ ، الوسائل ١٠ : ٤١ أبواب الوقوف بالمشعر ب ٦ ح ٧.
(٥) علل الشرائع : ٤٣٣ ـ ١ ، الوسائل ٩ : ٥١٣ أبواب السعي ب ١ ح ١٣.