والمندوب : الوقوف في ميسرة الجبل في السفح ،
______________________________________________________
غيرهما فيما أعلم ، والظاهر أنها رواية عبد الله بن المغيرة (١) فوقع السهو في ذكر الأب. والعجب أن الكشي قال : روي أن عبد الله بن مسكان لم يسمع من الصادق عليهالسلام إلا حديث : « من أدرك المشعر فقد أدرك الحج » (٢).
( وأجاب الشيخ عن هذه الروايات تارة بتخصيصها بمن أدرك عرفات ثم جاء إلى المشعر قبل الزوال ، وأخرى بأن المراد بإدراك الحج بذلك إدراك فضيلته وإن لم يسقط عنه الفرض (٣). وهو بعيد.
والأولى في الجمع حمل الحج المنفي في رواية حريز على الحج الكامل ، وحمل الأمر بجعلها عمرة على الاستحباب كما وقع نظيره في وقت الحد الذي يدرك به التمتع ) (٤).
واعلم أنه قد استفيد من تضاعيف هذه المسائل أن أقسام الوقوفين بالنسبة إلى الاختياري والاضطراري ثمانية ، أربعة مفردة ، وهي كل واحد من الاختياريين والاضطراريين ، وأربعة مركبة ، وهي : الاختياريان ، والاضطراريان ، واختياري عرفة مع اضطراري المشعر ، وبالعكس. والصور كلها مجزئة إلا اضطراري عرفة فإنه غير مجز قولا واحدا ، كما قاله في الدروس (٥). وكذا الاختياري أيضا على ما بيناه. وفي الاضطراريين واضطراري المشعر وحده ما مر من الخلاف.
قوله : ( والمندوب ، الوقوف في ميسرة الجبل في السفح ).
المراد : ميسرته بالإضافة إلى القادم إليه من مكة ، وسفح الجبل
__________________
(١) المتقدمة في ص ٤٠٨.
(٢) رجال الكشي ٢ : ٦٨٠ ـ ٧١٦ ، الوسائل ١٠ : ٦٠ أبواب الوقوف بالمشعر ب ٢٣ ح ١٤.
(٣) التهذيب ٥ : ٢٩٢ ، والاستبصار ٢ : ٣٠٤.
(٤) ما بين القوسين ليس في « ض ».
(٥) الدروس : ١٢٣.