مبيته في فراش النبي
ويوم هاجر النبيُّ ناما |
|
في بيتهِ يحتضنُ الحُساما |
مضحيّاً بالروحِ دون أَحمدا |
|
في موقف تحالفت فيه العدى(١) |
حيث تحدّى صولة الطغيانِ |
|
مهاجراً رغم « أبي سفيانِ » |
ليثربٍ حيثُ غدا فتاها |
|
وقطبها دارت به رَحاها |
* * *
__________________
(١) مبيت الإمام علي في فراش الرسول صلىاللهعليهوآله يعدّ موقفاً رسالياً خالداً في تأريخ الإسلام ، ولعظمة هذا الموقف ، فقد أنزل الله تعالى فيه قرآناً ، وهو قوله تعالى : ( وَمِنَ النَّاسِ مَن يَشْرِي نَفْسَهُ ابْتِغَاءَ مَرْضَاتِ اللَّـهِ وَاللَّـهُ رَءُوفٌ بِالْعِبَادِ ) البقرة / ٢٠٧.
وكان موقفه في غاية الإيثار والبطولة. فعندما اكتشف رجال قريش ، ان خطتهم باءت بالفشل ، وقف أمامهم بصلابة وقوة ، وواجههم بكل شجاعة عندما سألوه عن الرسول ، حيث قال لهم : « أَجعلتموني عليه رقيبا ؟ ».