قصة الطفل والجارية
وقد روى سفيانٌ الثوريُّ |
|
وقال كان الصادقُ التقيُّ |
يأمر أهلهْ بأن لا يصعدوا |
|
سطحاً ولا يُفتحَ بابٌ موصدُ |
وذات ليلةٍ رأتهُ جاريه |
|
وهي على بعضِ السطوح ماشيه |
تحمل في أحضانها صبيا |
|
من ولدهِ محبباً وضيا |
فارتعدت لمّا رأته قادما |
|
وأسقطت ذاك الصبيَ النائما |
فمات من ساعتهِ الصغيرُ |
|
وأصبحت مرعوبةً تدورُ |
مذ شاهد الإمامُ تلك البره |
|
قال لوجه الله أنتِ حُره (١) |
* * *
__________________
(١) قصة غزيرة المحتوى أوردتها كتب التاريخ ، واليك ما ذكره ابن شهر آشوب قال : قال سفيان الثوري : دخلت على الإمام الصادق عليهالسلام فرأيته متغير اللون فسألته عن ذلك فقال عليهالسلام كنتُ قد نهيت في البيت عن الصعود الى سطح الدار فجاءت جارية ممن تربّي بعض ولدي فصعدتْ السُلم والصبي معها ، فلما بصرتْ بيّ فزعت وأرتعدتْ فسقط الصبيّ الى الارض ومات ، والله ما تغيّر لوني لموت الصبي وإنما تغيّر لما أدخلتُ عليها من الرعب ، وما كُنت أظن أنّ أحداً يخاف غير الله سبحانه ولأجل هذا قلت لها : لا بأس عليك إذهبي فأنت حرة لوجه الله. المناقب ٤ / ٢٧٤.
سلام الله عليك من إمام ما أحلمك وما اخوفك من الله سبحانه.