موقف السلطة
مما حدا ظلماً بني العباسِ |
|
ان يُرعبوا فيه خيارَ الناس |
فبحثوا عنه بكلِ حاره |
|
يتابعون خفيةً اخباره |
يُعينهم جعفرٌ بنُ الهادي |
|
بحقدهِ في موقفٍ معادِ |
ففتشوا الصبيةَ والجواري |
|
ونشروا الخوفَ بكلِ دارِ |
فمرةً بالوعدِ والاغراءِ |
|
ومرةً بالسجنِ للنساءِ |
كي يعرفوا سرَّ الامامِ حقا |
|
ويوقعوا به ومن تبقى |
لكنهم لم يفلحوا في سعيهم |
|
ظلماً وقد ذاقوا وبالَ أمرِهم (١) |
* * *
__________________
(١) لقد أشرنا فيما سبق الى خوف السلطة العباسية من تحركات الامام الحسن العسكري عليهالسلام وشدة مراقبته له ولا سيما وأنها عارفة أنه سينجب ولداً سيكون وبالاً عليها وعلى شرعيتها المزيفة ، وتُشير المصادر التاريخية الى أن المعتمد العباسي الذي عاصر بداية إمامة الامام المهدي عليهالسلام هو الذي بادر الى مداهمة دار الامام العسكري عليهالسلام والتفحّص عن ورثته ومراقبة الحوامل من نساء بيته بحثاً عن ولده المولود المنتظر الموعود ، كما مارستْ السلطة آنذاك كل وسائل الارهاب والارعاب ضد الائمة وأتباعهم ولا سيما ضد الامام العسكري عليهالسلام.
وقد شرعت السلطة الجائرة بعد وفاة العسكري عليهالسلام الى تطويق بيت الامام وإرهاب أهله عسى أن تعثر على ولده الموعود ، وقد أستعانتْ السلطة في فعلها هذا بأخ الامام العسكري عليهالسلام والمعروف بـ « جعفر الكذّاب » وهو أحد أولاد الامام الهادي عليهالسلام وقد عُرف عنه بالانحراف عن خط والده الامام الهادي عليهالسلام حيث إختار طريق السلطة الظالمة وأصبح فيما بعد خطراً على الامام المهدي عليهالسلام ، لكنّ الله سبحانه خيّب مسعاه ومسعى السلطة العباسية وحفظ وليّه من شرورهم.