موقف المأمون
ميراثهُ من احمد هداهُ |
|
ومن عليّ المرتضى علاهُ |
فعن « أبي الصلت » أتت رواية |
|
وياسر الخادم ذي الدراية |
إنَّ له المأمون قال مرة |
|
وقد بدت في وجهه المسرة |
فضلك والعلمُ مع العباده |
|
والورعُ الخالصُ والزهاده |
اراك أنتَ الكفء للخلافة |
|
بروحك الرقيقة الشفافة |
قال الرضا أفخر بالتعبدِ |
|
واكتسي بالزهد والتجردِ |
عن المحارمِ إرتديتُ الورعا |
|
للفوز في دنياي والاخرى معا (١) |
* * *
__________________
(١) أن اخلاق الامام الرضا عليهالسلام وكمالاته قد اعترف بها البعيد والقريب والعدو والصديق ولعل في هذا الاعتراف الصادر من المأمون العباسي ما يدلّل على عظمة الامام عليهالسلام وهذا الاعتراف جاء ضمن مجلس عقده المأمون حيث اكره الامام عليهالسلام على القبول بولاية العهد.
وقد اشار الى ذلك الشيخ الصدوق حيث نقل لنا بسند متصل الى ابي الصلت الهروي قال : قال المأمون العباسي للرضا عليهالسلام : يا ابن رسول الله صلىاللهعليهوآله قد عرفتُ فضلك ، وعلمك ، وزهدك ، وورعك ، وعبادتك ، واراك احق مني بالخلافة ، فقال الرضا عليهالسلام : بالعبودية لله عز وجل افتخرُ ، وبالزهدُ بالدنيا ارجو النجاة من شرها ، وبالورع عن المحارم ارجو الفوز بالمغانم ، وبالتواضع في الدنيا ارجو الرفعة عند الله عز وجل. عيون اخبار الرضا ١ / ١٥١.