معركة خيبر
لكنما (اليهودُ) ظلت حاقده |
|
مغرورةً بجهلها معانده |
حاصرها النبي عند (خيبرِ) |
|
في يوم عودةِ الحبيبِ (جعفرِ) |
قال : غداً اني سأعطي (الرايه) |
|
الى فتىً يُعرفُ بالهداية |
يكرُّ دائماً ولا يفرُّ |
|
في سيفه دوماً يلوحُ النصرُ |
وهو يحبُّ الله والرسولا |
|
بحيث اضحى لهما خليلا |
فسلّم (اللواءَ) للامامِ |
|
مقتحماً معاقلَ الظلام |
مقتلعاً بوابة الحقد الغبيِّ |
|
ومردياً بسيفه (لمرحبِ) |
وقد تهاوت بعدهُ القلاعُ |
|
وانهزمت اذ ذاك (قينقاعُ) (١) |
* * *
__________________
(١) كانت خيبر منطقة منيعة تقع على قمة جبل ، وفيها عدد كبير من المقاتلين اليهود ، وكان يهود خيبر يتبجحون بحصونهم وقوتهم ، قرر الرسول صلىاللهعليهوآله غزو هذا الموقع المعادي للرسالة والذي يثير الشغب ضد المسلمين.
بعث الرسول صلىاللهعليهوآله ابا بكر لفتح ثغرة في حصون خيبر ، فلم يتمكن من ذلك وعاد الى الرسول معتذراً عن القيام بالمهمة ، ثم ارسل الرسول ، عمر بن الخطاب للمهمة نفسها ، فعاد كما عاد ابو بكر معتذراً عن النجاح في مهمته فقرر الرسول صلىاللهعليهوآله اعطاء الراية الى الامام علي عليهالسلام حينما قال قولته الشهيرة « لاعطينّ الراية غداً رجلاً يحبُ الله ورسوله ويحبهُ الله ورسولهُ كرّاراً غير فرّار » ففتح الله على يديه حصون خيبر بعدما قتل قائدهم « مرحباً » وحقق النصر المؤزر للمسلمين. وفي ذلك يقول ابن ابي الحديد المعتزلي :
يا قالع الباب التي عن هزهِ |
|
عجزت اكفٌّ اربعون واربع |
سيرة ابن هشام ومغازي الواقدي ٢ / ٦٣٧.