محنة الجواد عليهالسلام
وخشي المعتصمُ الجوادا |
|
فوجه الاضغانَ والاحقادا |
واستقدم الامامَ للعراقِ |
|
مبيتاً للحقدِ والنفاقِ |
اسكنه بغدادَ كي يراقبه |
|
وكي يَبثَ خلفهُ عقاربه |
فحط في بغداد كالأسيرِ |
|
بهمه وصبرهِ الكبيرِ |
وظل تسعةً من الشهورِ |
|
قاسى بها فضائعَ الامورِ (١) |
* * *
__________________
(١) تشير المصادر التاريخية ان الامام الجواد عليهالسلام عاد من خراسان الى المدينة مع زوجته بنت المأمون ، وهناك عمل الامام على بث الوعي الديني والافكار العلوية وكوّن قاعدة شعبية واسعة له ، حينئذ شعر المعتصم العباسي ان نشاط الامام الجواد عليهالسلام يهدد ملكه لذا قرر استدعائه الى بغداد ليكون على مقربة منه لكي يحصي عليه انفاسه ويراقب حركاته.
وبهذا الصدد يقول الطبرسي : لمّا انصرف ابو جعفر الجواد عليهالسلام من عند المأمون ومعه بنت المأمون زوجته الى المدينة ، فلم يزل بها حتى اشخصه المعتصم الى بغداد أواخر محرم سنة ٢٢٠ هـ فأقام بها حتى استشهاده. اعلام الورى ٢ / ١٠٥.
وهكذا بقي الامام عليهالسلام يعاني الضيق وشدة المراقبة قرابة تسعة أشهر من أوائل صفر حتى إستشهاده في أواخر ذي القعدة عام ٢٢٠ هـ.