بيعة صاحب فخ
فاجتمع الثوار آل طالبِ |
|
ليلاً بدار الحسني الغالبي |
فذكروا ما كان عند الوالي |
|
فاهتزت السيوف للأبطالِ |
واقسموا أن يصبحوا بالوادي |
|
حرباً على كل ولاة الهادي |
فبايعوا الحسين إلا « الكاظمُ » |
|
وهو لعمري بالمصير عالِمُ |
وقال للحسين يا ابن عمي |
|
إنك مقتول وذاك غمي |
فأحسنوا الضراب والقتالا |
|
وحسبكم من عصبةٍ أبطالا |
فالقومُ فسّاقٌ بلا إيمانِ |
|
ويضمرون الشر للقرآنِ |
فخطب الحسين عند المسجدِ |
|
مصلياً على النبي أحمدِ |
وقال : يا ناس أنا ابن المصطفى |
|
وقد عرفتم جدي المشرفا |
وقد عرفتم أُمي الزهراءا |
|
والمرتضى علياً الوضاءا |
أتطلبون بعض آثار النبي |
|
وتتركون نسلَهُ للكربِ |
بايعتكم على كتاب ربي |
|
وسنة المطهر المحبِ |
وإنني أدعوكم الى الرضا |
|
ولأتباع سنةٍ لمن مضى |
أدعوكم للعدل في الرعية |
|
وقسمة الأموال بالسوية |
وان تقيموا معنا الجهادا |
|
وتصلحوا العبادَ والبلادا |
أوفوا لنا اذا وفينا لكمُ |
|
وتلك بيعة لنا عليكمُ (١) |
__________________
(١) ان صاحب الثورة الحسين بن علي
، قد شبَّ في طفولته في احضان امه وابيه الصالحين حتى نشأ على التقوى والكرم فعرفه الناس بالسخاء والجود كان اُبيَّ النفس لا يقبل
الذل
=