النص على إمامته
أوصى له السجّادُ بالإمامه |
|
معرّفاً لصحبهِ مقامه |
فهو إمامُ المسلمين بعده |
|
وهو الذي يَنفذُ فيهم عهده |
وصيّة عن النبيّ الأكرمِ |
|
إلى الإمام الباقرِ المعظّمِ |
حتى إذا ما رَحلَ السجّادُ |
|
وانهارَ من أهلِ العبا العمادُ |
قام الإمام باقرُ العلومِ |
|
بدوره الكبير والعظيمِ |
متبعاً سنّةَ من قد رحلا |
|
من سلفٍ كانوا أئمة الملا (١) |
* * *
__________________
(١) إنّ النص من قبل الإمام السجّاد عليهالسلام على إمامة ولده الإمام الباقر عليهالسلام تعتبر في الحقيقة توكيداً للنصوص الثابتة عن النبي الأكرم صلىاللهعليهوآله في إمامة أهل البيت عليهمالسلام التي تؤكد بطبيعتها على أنّ الإمامة في إثني عشر نقيباً كنقباء بني إسرائيل كلّهم من قريش.
ومن تلك النصوص ، النص الذي رواه جابر بن عبد الله الأنصاري وقد جاء فيه : فقال : يا رسول الله ! ومَن الأئمة من ولد علي ابن أبي طالب ؟. قال : الحسن والحسين سيّدا شباب أهل الجنّة ، ثمّ سيّد العابدين في زمانه علي بن الحسين ، ثمّ الباقر محمد بن علي وستدركه يا جابر ، فإذا أدركته فأقرئه منّي السلام. كفاية الأثر ١٤٤ ـ ١٤٥.
كما إنّ الإمام زين العابدين عليهالسلام كان يوجه الأنظار دائماً إلى إمامة ابنه الباقر عليهالسلام ويستثمر الفرص والمناسبات لإعلانها أمام أبنائه وخاصته وتلامذته وثقاته من أجلِ أن يعمّق في وجدانهم حقيقة الإمامة المتمثلة بالإمام الباقر باعتباره الشخصية التي تجسد العمق والامتداد في مسيرة أهل البيت عليهمالسلام.