الحسين عليهالسلام يُصلِّي وسط المعركة
ومالتِ الشمسُ الى الزوالِ |
|
ولمْ تزَلْ ملحمةُ الرجالِ |
وشاهدَ الشمسَ « أبو ثمامَهْ » |
|
فعرفَ الظهرَ مِنَ العلامَهْ |
فقالَ للحسين : يا ابنَ طه |
|
أقبلتِ الصلاةُ فَلنَلقاها |
فرفعَ الحسينُ طَرفاً للسَّما |
|
قالَ : صدقتَ القولَ يا ابنَ الكُرَما |
جعلَكَ اللهُ لهُ مُصَلِّيا |
|
فقدْ ذكرتَ أمرَنا المُنَجِّيا |
سلوا العتاةَ كي يكُفُّوا عنا |
|
حتى نصلّي ونُقيمَ الرُّكْنا (١) |
فنعقَ « الحُصينُ » بلْ لا تُقْبلُ |
|
فردّهُ « حبيبٌ » أنتَ الأرْذَلُ |
تزعمُ لا تُقبلُ مِنْ آلِ النبي |
|
وتُقبلُ الصلاةُ مِنكَ يا غَبي |
فحملَ « الحُصينُ » في جماعَهْ |
|
على « حبيبِ » الخيرِ وقتَ الطاعَهْ |
واشتبكَ الرجالُ بالرجالِ |
|
وكانَ ذاكَ ساعةَ الزوالِ |
* * *
__________________
(١) عند زوال الشمس حان وقت صلاة الظهر ، فعرف ابو ثمامة الصائدي وقت الصلاة. وهو عمر بن عبد الله الذي كان يشتري السلاح لحركة مسلم بن عقيل في الكوفة ، وكان من فرسان العرب ووجوه الشيعة ، فاخبر الحسين بوقت الصلاة فقال الحسين عليهالسلام : ذكرت الصلاة جعلك الله من المصلين نعم هذا أول وقتها ، ولكن الحصين بن نمير أعلن ان الصلاة لا تقبل من الحسين عليهالسلام فاجابه حبيب أتزعم انها لا تقبل من الحسين عليهالسلام وتقبل منك يا حمار .. أقسم انك لا تحكم من كتاب الله ايتين ، فغضب الحصين وشدَّ على حبيب في جماعة يناجزه وقت الصلاة.