المناظرة المشهورة
من شك في علومه فلياتِ |
|
مناظراً أقواله في بيتي |
فاجتمعوا وفيهم « ابنُ اكثمِ » |
|
وهو لدى المأمون أقوى عالمِ |
لكنهُ الجاهلُ والحقودُ |
|
والفاسقُ الخبث والحسودُ |
قد سأل الاماما أي مسأله |
|
غدت على من سمعوها معضله |
فقال : ما تقول فيمن قتلا |
|
صيداً وكان محرماً مبتهلا ؟ |
وبعد ان ساءله الامامُ : |
|
أضمه الحل أم الأحرامُ ؟ |
أجاهلاً كان به أم عالما ؟ |
|
غدا مصراً طائشا أم نادما ؟ |
هل صادهُ في الليل أم نهارِ ؟ |
|
كان صغيراً ام من الكبارِ ؟ |
ثم مضى الإمام في سؤاله |
|
مستفسراً عن فعله وحاله !! |
فبهت إبنُ اكثم وظلا |
|
بصمتهِ لا يستطيع قولا !! |
ففرح المأمون للمناظره |
|
حيث بنو العباس ظلت حائره (١) |
__________________
(١) قال الراوي ؛ بسندٍ متصل الى
الريّان بن شبيب ـ خال المعتصم ـ قال : لمّا أراد المامون أن يزوَّج ابنته أم الفضل أبا جعفر محمد الجواد عليهالسلام بلغ
ذلك العباسيين فغلظ عليهم الأمر وأستنكروا منه ، وخافوا أن ينتهي الأمر معه الى ما انتهى مع ابيه الرضا
عليهالسلام فخاضوا في ذلك ، فقال لهم المامون : لقد اخترتهْ لتبريزه على كافة أهل الفضل في العلم ، والفضل مع سنّه والأعجوبة فيه ، وأنا أرجو أن يظهر للناس ما قد عرفته منه ،. فانْ شئتم فأمتحنوا أبا جعفر ، فخرجوا من عنده وأجتمع رأيهم على دعوة « يحيى
ابن اكثم » وهو يومئذ قاضي الزمان على أن يساله مسألة لا يعرف الجواب فيها ، ووعدوه بأموال نفيسة على ذلك ، وإجتمعوا في اليوم الذي اتفقوا عليه وحضر معهم يحيى بن أكثم ، ثم أمر المأمون إن يفرش لأبي جعفر دست فجاء ابو جعفر عليهالسلام وهو
=