إغتيالهُ بالسّمّ
مُخادِعاً « جُعْدةَ » في القضيَّةْ |
|
بأنْ تكونَ لابْنِهِ مَحْظِيَّهْ |
فدَسَّتِ السّمَّ لهُ عنْ عَمدِ |
|
وهوَ الإمامُ المُهتدِي والمَهْدِي |
فظلَّ في آلامهِ يُعاني |
|
وهوَ الّذي ليسَ لهُ مِنْ ثانِ (١) |
* * *
__________________
(١) رغم إبتعاد الإمام الحسن عليهالسلام عن دائرة المعترك السياسي إلّا انّ معاوية لم تفتر أحقاده ولم يهدأ باله ، طالما بقي الإمام يمارس دوره التاريخي في توعية الأمّة ورعايتها ، فدبر مكيدة لإغتياله عليهالسلام وهي طريقة عرف بها معاوية في تصفية خصومه السياسيين فأغرى إحدى زوجات الإمام وهي « جعدة بنت الأشعث » بأن يزوِّجها من ولده يزيد مع عطاء جزيل ، فيما لو دسّت السمّ للحسن بن علي عليهالسلام فوقعت هذه المرأة تحت تأثير الإغراء والجهل فارتكبت الجريمة البشعة بحق ريحانة رسول الله وسيِّد شباب أهل الجنّة.
وهكذا فُجعت الأمّة الإسلامية بفقد إمامها الحسن الذي عانى المحنة وعايش فصولها الرهيبة حتّى آخر لحظة من حياته الشريفة.