إستغاثة الحسين عليهالسلام
وبعدَ أنْ توالَتِ الاصحابُ |
|
الى الردى والكلُّ لا يَهابُ |
مُضرَّجينَ بدمِ الشهادَهْ |
|
فالقتلُ كانَ للرجالِ عادَهْ |
صاحَ الحسينُ يا ليوثَ الثارِ |
|
يا خيرةَ الاصحابِ والأنصارِ |
ما لي أناديكُمْ فلمْ تُجيبوا |
|
أنا الذي مِنْ بعدِكُم غريبُ |
لم يبقَ لي غيرُ حماةِ أهلي |
|
وإخْوَتي ونِسوَتي وطِفْلي (١) |
فسمعَتْ نداءَهُ الإخوانُ |
|
آلُ أبي طالبِ الشجعانُ |
* * *
__________________
(١) قضى اصحاب الحسين مضرجين كالاضاحي بعد ان ادوا دورهم البطولي ، واستشهدوا بين يدي ابي عبد الله عليهالسلام فنظر الحسين عليهالسلام الى معسكره فلم يجد الا اهل بيته ، وشباب بني هاشم ، ونساءهم ، واطفالهم وهم يتهامسون وسط المعركة ، فاستغاث الحسين عليهالسلام بأعلى صوته : هل من ناصر ينصرنا ، هل من مغيث يخاف الله فينا.
ثم خاطب اصحابه : يا حبيب ، يا مسلم ، يا برير ، ما لي اناديكم فلا تسمعون ، وأدعوكم فلا تجيبون.