خلافته عليهالسلام
الى عليٍّ مالت الحشودُ |
|
وأقبلت للبيعةِ الوفودُ |
حتى غدت مثلَ « ربيضة الغنم » |
|
وهو يقول : لا ، وقد قالت : نعم |
فمَدَّ كفه لكي تُبايعا |
|
وكان قلبهُ العظيمُ خاشعا |
بايعَ من بايع إلا عُدّه |
|
قد رفضوا بيعته بشدّه |
منهم اسامة بن زيدٍ وسعد |
|
وكعبٌ بن مالك ومن قعد |
وفارسُ الحلبة في الاشعارِ |
|
حسان بن ثابت الانصاري |
لكنما أولئك الفتيانُ |
|
وآ أسفي ماتوا وهم عميانُ |
فقام بالامر بكلّ عزمِ |
|
وأعلن العدل بكلِّ حزمِ |
ووجه القضاة للأمصارِ |
|
وأرسل الولاة للأقطارِ |
وذكّرَ الناسَ بسيرة النبيِّ |
|
وعدلهِ وعطفهِ المحبّبِ (١) |
* * *
__________________
(١) كانت بيعة الإمام علي عليهالسلام ، هي البيعة الوحيدة في تأريخ الإسلام التي تميزت بالجماهيرية والإقبال الملّح ، فلقد انهال عليه الناس يريدون بيعته وهو يقول لهم : دعوني والتمسوا غيري.
وهم يزدادون عليه إقبالا ، فلقد اثبتت لهم تجارب الايام أنه الشخص الذي يستطيع أن يسير بهم على خطا رسول الله صلىاللهعليهوآله بكل دقة وحزم.