رواية حميدة
فقد روت في فضله « حميده » |
|
رواية غريبة فريده |
قالت : قبيلَ أن يموت جعفرُ |
|
سيدُنا وهو الإمام المفخرُ |
قال : اجمعو لي الان كل أهلي |
|
وليسمعوا وصيتي وقولي |
شفاعتي والله لا أعطيها |
|
من يستخفُ بالصلاة تيها |
وبالصلاة بعدها أوصانا |
|
ثم بكى وعندها أبكانا (١) |
* * *
__________________
(١) نقل الشيخ الصدوق ، عن ابي البصير في ثواب الاعمال : قال ابو بصير : دخلتُ على أم حميدة ـ وقيل حميدة ـ أعزيها بالإمام الصادق عليهالسلام فبكتْ وبكيتُ لبكائها ثم قالتْ : يا ابا محمد لو رأيتَ ابا عبد الله الصادق حين الموت لرأيت عجباً حين فتح عينيه ثم قال : اجمعوا لي كلَ من بيني وبينة قرابة. قالت : فلم نترك احداً إلّا جمعناه فنظر الينا ثم قال : « إنّ شفاعتنا أهل البيت لا تنال مستخفاً بالصلاة »
ولمّا كانت الصلاة عماد الدين ، وعروة اليقين ، ومعراج المؤمن الى ربه ، فقد اكثر الإمام الصادق عليهالسلام من الوصية بها ، فقد نقل ابن شعبة الحراني في تحف العقول مقطعاً من وصيةٍ طويلةٍ له عليهالسلام الى شيعته وأصحابه جاء فيها : وعليكم بالمحافظة على الصلوات والصلاة الوسطى وقوموا لله قانتين كما أمركم الله في كتابه.
كما نُقل أيضاً من وصيته لصاحبه عبد الله بن جُندب ومنها : وأعلم أنّ من شباك الشيطان النوم عن الصلاة التي فرضها الله ، فويلٌ للساهين عن الصلوات.
ومما نقله ابن شهر آشوب عن عائذ بن بناته الاحمسّي قال : قال لي الصادق عليهالسلام : منْ أتى الله بالصلوات الخمس المفروضات لم يُسئلْ عمّا سوى ذلك. المناقب ٤ / ٢٢٥.