دعاءُ الامام بالفرج
حتى اذا قد ضاق صدره بما |
|
كان يقاسي فدعا رب السماء |
يا مخرج النار من الحديدِ |
|
ومخرج الزرع برمل البيدِ |
ومخرج الحليب من فرث ودم |
|
ومخرج الجنين من جوف الرحم |
يا رب خلصني من « الرشيدِ » |
|
والقيد والظلام والحديد |
وقد أجيبت دعوة المكروبِ |
|
ودعوة المعذب الغريبِ |
فغادر السجن مع التكريم |
|
في وجلٍ الطاغيةِ اللئيمِ |
فكل اسبوع يراه مره |
|
كي لا يخّبي عنه موسى سره (١) |
* * *
__________________
(١) كان الإمام عليهالسلام قد اتخذ من هذه السجون محاريب للعبادة وقراءة القرآن ، وكان الجميع يسمعون منه دعاءه : الهي قَبح الذنبُ من عبدك فليحسن العفو من عندك.
ولما طالت مدة الحبس على الإمام عليهالسلام وهو رهين السجون ، قام في غلس الليل البهيم فجدّد طهوره وصلى لربه أربه ركعات وأخذ يدعو بهذا الدعاء :
( يا سيدي نجني من حبس هارون ، وخلّصني من يده ، يا مخلّص الشجر من بين رمل وطين ، ويا مخلص النار من بين الحديد والحجر ، ويا مخلص اللبن من بين فرث ودم ، ويا مخلص الولد من بين مشيمة ورحم ، ويا مخلص الروح من بيت الاحشاء والامعاء ، خلصني من يد هارون ).
واستجاب الله دعاء العبد الصالح عليهالسلام فأنقذه من سجن الطاغية هارون وأطلقه في غلس الليل. لقد مكث الإمام عليهالسلام في سجن الفضل مدة طويلة من الزمن لم يعيّنها لنا التأريخ.
وبقي عليهالسلام بعد إطلاق سراحه في بغداد لم يخرج منها الى يثرب ، وكان يدخل على الرشيد في كل اسبوع مرة يوم الخميس. اعلام الهداية ٩ / ١٦٤.