ثورة فخ
فانطلقت قوافل الثوارِ |
|
وجلجلت انشودةُ الأحرارِ |
رائدهم كان الحسينُ بن علي |
|
ذو النسب الطاهر والفخر الجلي |
فجدُهُ بالمكرمات يُعنى |
|
مشتهرٌ بالحسن المثنى |
وهو ابن سبط المصطفى العظيمِ |
|
الحسن المطهر الكريمِ |
وأمه زينب بنت الحسنِ |
|
أكرم بها من مرأةٍ لم تَهنِ |
تُرقصُ ابنها الحسين قائله |
|
وهي به للمجد أضحت نائله |
« كم لك بالبطحاء من معدِ |
|
من خالِ صدق ماجدٍ وجدِ » |
شبَّ الحسينُ بالتقى والكرمِ |
|
وصار في البطحاءِ مثل العَلمِ |
يقولُ : ان الذهب المصفى |
|
والفضة البيضاء حين تُصفى |
على صدور الغيد والثيابِ |
|
عندي تساوي قيمة الترابِ (١) |
* * *
__________________
(١) تواترت كتب التاريخ والسير بنقل واقعة فخ مأساوية وسيرة قائدها الشهيد الحسين بن علي عليهالسلام فقد سردها الطبري :
لما وصل الحكم الى الهادي العباسي عمد الى مضايقة العلويين ، والتنكيل بهم وزجّهم في السجون ، وقتل اشرافهم مما حفز العلويين الى الثورة ضده ، فكانت هذه الثورة المأساوية ، وهي من ابرز ثورات العلويين واكثرها لوعة بعد ثورة السبط الحسين عليهالسلام واستشهاده يوم كربلاء ، حيث ضاهت ثورة فخ ثورة السبط الحسين عليهالسلام في الطف سواء في اهدافها او في نتائجها او في لوعتها حتى قال الإمام الجواد عليهالسلام :
لم يكن لنا بعد الطف مصرعٌ اعظم من فخ. تاريخ الطبري ٦ / ٤١٠.