رسالة تقريض
بسم الله الرحمن الرحيم
سماحة الأخ الفاضل السيّد حسين الشامي حفظه الله وأطال عمره :
تحية طيبة :
أشكر لكم هديتكم القَيّمة « قوافل النور » في سيرة المصطفى وأهل بيته فجزاك الله عن المصطفى وأهل بيته أفضل الجزاء وجزاك الله من ابن بار لهولاء العظام الذين أذهب الله عنهم الرجس وطهّرهم تطهيراً.
وإنّي وإن كنت لم أطلع على الجزئين السابقين إلّا أنّني أرى في الجزئين اللّاحقين ذلك الفرع من ذاك الأصل وكأن هذهِ الكتب ذرية بعضها من بعض.
أنّني وأنا أقرأ هذهِ الملحمة ذكرتني بأيام الرجز الغابرة ، حيث كان الرجز أقرب البحور الشعرية إلى ساحات الحرب ، ومعارك العرب حافلة بهذا النوع من الشعر الغنائي الجميل الخفيف على الروح والشاحذ للهمم.
وذكرني هذان الكتابان بأيام رؤبة ، والعجاج ، وأبي نجم العجلي ، والذي ما تزال قصائدهم في الرجز خالدات في بطون كتب الشعر والأدب ، وحسب علمي أن هذا النوع من الفن الشعري قد ضمر في قرائح الشعراء لإنصرافهم إلى بحور الشعر الأخرى ، فلم أرَ ـ وقد أكون مخطئاً ـ رجزاً يؤبه به منذ أيام رؤبه ، والعجاج حتى فتح الله على الشعر بقريحة شاعرنا ابن بركة الشامي ، فهو قد رفد مجد أهل البيت عليهمالسلام كما رفد الأدب بشعره الجميل.
|
تقبلوا خالص التحيات الدكتور عدنان هاشم الموسوي لندن |